خرج صباح أمس طلبة مختلف فروع كلية العلوم التكنولوجية بمجمع شعب الرصاص بجامعة منتوري بقسنطينة في وقفة احتجاجية، ردا على قرار الجهات الوصية التي عادلت بين شهادة مهندس دولة في النظام الكلاسيكي وسنة أولى في الماستر بموجب المرسوم الرئاسي الصادر في الجريدة الرسمية تحت رقم 76 المؤرخ في 15 ديسمبر 2010، والمعدل للشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين لدى المديرية العامة للوظيف العمومي والذي وضع شهادة مهندس دولة نظام كلاسيكي في مراتب دنيا، وأصبح يصنف بموجب ذلك في الخانة 13 بدل الخانة 16، وهو الأمر الذي رأى فيه المهندسون إجحافا في حقهم وعائقا سيرهن مصيرهم وحظوظهم في نيل وظيفة تتماشى ومستواهم العلمي. المعتصمون وحسب ممثل عنهم أكدوا أنهم لن يتراجعوا وسيستمرون في التظاهر والاحتجاج إلى غاية تحقيق مطلبهم المشروع القاضي بإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة في النظام الكلاسيكي وتراجع الوزارة الوصية عن «سياسة الهروب إلى الأمام» التي تحاول من خلالها تغليط الرأي العام، في حين أنها تضر بآلاف الطلبة ممن قضوا سنوات في الحصول على دبلوم يضعهم في مراتب دنيا ولا يؤهلهم حتى لنيل وظيفة، على حد تعبيرهم. هذا وقد ضم الطلبة المعتصمون صوتهم لزملائهم عبر جامعات الوطن وطالبوا باعتماد التصنيف الوارد في المرسوم الصادر في 29 سبتمبر 2007، والذي يضع شهادة مهندس دولة في الخانة 16 بدل الدرجة 13 المقررة حاليا إلى جانب الفصل في دخول مسابقات الدكتوراه بين النظامين الكلاسيكي والجديد باعتماد نظام الحصص.