تشهد مختلف الجامعات الجزائرية ، احتجاجات وغليانا بسبب المشاكل التي يعاني منها الطلبة، سبب إصلاحات الوزارة، التي رأوا فيها انتهاكا للمؤهلات العلمية، وقيمة الشهادات، وهذا منذ إرساء قواعد النظام الجديد، الذي أتى تدريجيا على النظام الكلاسيكي.حيث شن الطلبة عبر مختلف جامعات الوطن حملة احتجاجية يوم أمس الأول،ففي جامعة باجي مختار بعنابة نظم الطلبة مسيرة”مثالية” وسط الحرم الجامعي، خرج فيها المئات و رفع المحتجون شعارات ضد ما اعتبروه تجارب الوزارة على الطلبة الجامعيين، من خلال إصدار عدة قواعد تنظيمية ومراسيم، تغير في كل مرة الميكانيزمات المعمول بها ما جعل مصيرهم ما بعد التدرج مجهول، وقد طالب جموع المحتجين بضرورة إلغاء القرار الأخير القاضي بمعادلة شهادة مهندس بشهادة ماستر 1 وفقا لنظام “أل. أم. دي”، بالرغم من أنهم لا يتحصلون على شهادة مهندس إلا بعد خمس سنوات من التكوين والدراسة لتعادل في نهاية المطاف بماستر 1 ، الشهادة التي يتحصل عليها طلبة النظام الجديد في أربع سنوات فقط. وخلال الاحتجاجات التي شهدتها جامعة باجي مختار استقبلت العمادة ممثلين عن الطلبة الجامعيين وأكد لهم مدير الجامعة البروفيسور “قاضي” أنه سيرفع مطالبهم لدى الوزارة، لاحتواء أزمة طلبة شهادة مهندس دولة، في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات عبر الجامعات.وكان الوزير رشيد حراوبية،قد عقد اجتماعا جمعه بإطاراته، لمناقشة احتجاجات الطلبة خلال الأيام الأخيرة الماضية، بسبب رفضهم للمرسوم الرئاسي الذي صدر في الجريدة الرسمية في عددها رقم 76 والذي تمت فيه المساواة بين حاملي شهادة الماجستير و الماستر، بحيث أكدّ في آخر اللقاء بأنّه ليس من صلاحياته تغيير المرسوم، ولكنه طمأن الطلبة باتخاذه لإجراءات ستكون في صالحهم، يذكر أن المرسوم الحامل للرقم 10-315، المؤرخ في 13 ديسمبر 2010، يحدّد الشبكة الإستدلالية لمرتبات الموظفين و نظام دفع رواتبهم، وصنف حملة شهادة الماستر و الماجستير في رتبة واحدة وهي الرتبة 14، في حين تم تصنيف كل من حاملي شهادة البكالوريا والذين تلقوا 5 سنوات من التكوين العالي في نفس الرتبة مع حاملي شهادة ليسانس ما بعد التدرج المتخصص. طالب فيصل