يقاطع حوالي 120 جزارا بمدينة "العلمة" التابعة لولاية سطيف المذبح البلدي، وامتنعوا عن عملية الذبح والسلخ وذلك احتجاجا منهم على القرار البلدي، والمتمثل في رفع تسعيرة السلخ والمقدرة بنسبة مائة بالمائة، فبعدما كانت 5 دنانير للكيلوغرام الواحد من الذبيحة صارت ب 10 دنانير. وهذا منذ بداية السنة الجديدة 2011، بالرغم من محاولاتهم العديدة لإقناع المجلس البلدي بالتراجع عن هذا القرار التعسفي في نظر هؤلاء المحتجين، لأن جميع مذابح القطر الوطني بما فيها مذبح "بلدية سطيف" تتعامل بسعر 5 دنانير للكيلوغرام الواحد من الذبيحة، وحسب الرسالة الموجهة للسلطات الولائية فإنهم تنقلوا إلى رئيس البلدية بتاريخي 03/01/2011 و03/02/2001، وقد وافق السلطات على مطلبهم المتمثل في بقاء السعر السابق، إلا أنه بتاريخ 23 فيفري2011 غير موافقته على تلك التسعيرة، وطلب منهم دفع 10 دنانير للكيلوغرام الواحد، مما أجبرهم على التنقل إلى رئيس الدائرة الذي هو الآخر أصر على قرار البلدية بسعر 10 دنانير للكيلوغرام الواحد، فقرروا التوقف وامتناعهم عن التعامل مع هذا المذبح. وهو الأمر الذي أجبرهم على التنقل إلى مذابح البلديات المجاورة، وذلك إلى أن تتراجع البلدية عن قرارها، مذكرين بأن مصاريف الذبيحة لن تتمثل في تسعيرة الكيلوغرام الواحد، بل هناك العديد من المصاريف الأخرى على غرار تسعيرة الذبح، ومصاريف نقل الذبائح ب 50 دينارا للرأس الواحد، ولواحق اللحم وحده ب 120 دينارا، بالإضافة إلى مصاريف النقل من الأسواق وإلى المذبح، ناهيك عن الضرائب وأن الزيادة عن هذه المصاريف تستدعي رفع أعباء اللحم قبل بيعه في المحلات، وتؤدي إلى رفع أسعاره وتثقل كاهل المستهلك.