أقدم العشرات من سكان قرية «أولاد أعمر» التابعة لبلدية ماوكلان، صبيحة أمس، على شل الطريق الوطني «رقم 75» الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، مرورا ب«بوعنداس» وبالضبط في المدخل الشرقي لمركز بلدية «تالة ايفاسن» التي تنتمي إليها القرية، وقد استعمل الشباب الغاضب في شل الطريق الحجارة والمتريس. كما أقدموا على إضرام النيران في العجلات المطاطية منذ الساعات الأولى من الصباح، وهو ما خلق فوضى كبيرة على مستوى هذا الطريق الحيوي، وأرغم العشرات من أصحاب المركبات تحويل وجهاتهم نحو طريق «لعزازقة»، «أولاد بوعرورة» ومن ثمة إلى دائرتي «ماوكلان» و«بوقاعة» باتجاه عاصمة الولاية أو باتجاه «أولاد يحي» مرورا ب«زواوة» و«عين الروى». وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن سبب هذه الانتفاضة يرجع إلى انعدام مسلك صالح لعبور المركبات، انطلاقا من الطريق الوطني «رقم 75» ووصولا إلى المكان المسمى «بوهلال» أين يقطن هؤلاء، فالمسلك الوحيد الذي تتوفر عليه القرية مهتريء ويفتقد إلى التعبيد، وهو ما يجعل السير فيه شتاءً من المستحيلات، وقد استغل المحتجون هذه الخرجة للمطالبة أيضا بتعميم مادة غاز المدينة الذي استفادت منه بلدية «تالة ايفاسن» خلال الأشهر القليلة الماضية. من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي، وفور بلوغه خبر قطع الطريق، انتقل إلى عين المكان بمعية قائد الدرك الوطني، أين دخل في مفاوضات من أجل فتح السبيل أمام المارة، ولكن هذه المفاوضات تأخرت بسبب تعنت عدد من الشباب الذين طالبو بتحرك فعلي للسلطات، قبل أن يتم فتح الطريق أمام المركبات بشتى أصنافها، وقد أثرت الحركة الاحتجاجية على الإدارات والمؤسسات التربوية التي شهدت أمس غيابات بالجملة في أوساط الأساتذة والعمال وكذا بعض التلاميذ القاطنين بالضاحية الشرقية للبلدية.