شهدت ولاية سطيف، أمس، موجة من الاحتجاجات شنها سكان المناطق النائية بكل من بلديتي ماوكلان ومعاوية، بسبب ظروف الحياة القاسية التي يواجهونها يوميا؛ حيث قام العشرات من التلاميذ بقرية زواوة، التي تعد ثالث تجمع سكاني ببلدية ماوكلان، على شل الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف، بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، رافضين مرور أي نوع من المركبات، ما خلق فوضى كبيرة على مستوى هذا المحور الحيوي، وأرغم عددا من السائقين على تحويل الوجهة، وكان غياب النقل المدرسي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث أعرب المحتجون عن انعدامه في أغلب الفترات باتجاه ثانوية ماوكلان أو باتجاه المتوسطة الجديدة بعين مرقوم، وعلى الرغم من تدخل المسؤولين المحليين لفتح الطريق أمام المارة، إلا أن المحتجين رفضوا ذلك. وببلدية معاوية، أقدم سكان قرية رأس الدوار على غلق الطريق الرابط بين العلمة وبني عزيز، ما شكل طوابير كبيرة من المركبات، وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية تنديدا بظروف الحياة الصعبة التي يصنعها الطريق الرابط بين القرية ومركز البلدية، الممتد على مسافة 10 كلم والذي تدهورت وضعيته بشكل كبير، ما أثر على حركة تنقل السكان.