أقدم صباح أمس، المئات من سكان قرية ملول التابعة إداريا لبلدية قلال، على شل الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين ولايتي باتنة للمطالبة بربط السكان بشبكة الغاز الطبيعي وتوفير المياه الصالحة للشرب زيادة إلى تعبيد الطرق وربط المنطقة بقنوات الصرف الصحي مع ضرورة إنجاز مركز صحي، وقد استعمل المحتجون في عملية قطع الطريق الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مما خلق فوضى كبيرة وطوابير لا متناهية عبر هذا المحور الحيوي منذ الساعات الأولى من صباح أمس، واستنادا إلى تصريحات المحتجين. فإن الأبواب التي طرقوها لحل المشاكل التي تعاني منها القرية التي تعد الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد عاصمة البلدية قلال كلها مغلقة في ظل صمت السلطات بحيث يعاني السكان الأمرين كلما كشر الشتاء عن أنيابه في ظل غياب الغاز الطبيعي وينطلق أبناء قلال في رحلات بحث طويلة عن قارورات غاز البوتان التي تعرف شحا في موسم القر وهي الرحلة التي تطال كذلك عنصر الحياة في ظل افتقاد المنقطة للماء الشروب، وشدد المحتجون في لائحة المطالب التي رفعوها على ضرورة إعادة تأهيل شبكة الطرقات خاصة محوري ملول أولاد جبل، وملول السوالم اللذان يعدان شريان الحياة الفلاحية بالمنطقة كون أن أحد هذين المحورين لم تتم صيانته منذ 1991 مما أثر سلبا على حركة السير وتكبد بذلك الفلاحون خسائر بالجملة نجمت عن عزوف الممولين دخول المنطقة في ظل غياب شبكة طرقات لائقة. في قطاع الصحة أكد المحتجون أنهم يعانون الكثير أمام غياب مركز علاجي اللهم إذا استثنينا قاعة علاج لا تغني ولا تسمن من جوع لأنها باتت هيكل أخذ الحقن لا أكثر. وانتقد السكان طريقة التنمية في المنطقة كونها اهتمت بدار للشباب وكانت الأولية لمركز علاج يقيهم عناء التنقلات المتكررة على مسافة عشرات الكيلومترات نحو عين ولمان وعاصمة الولاية في الحالات المرضية العسيرة، كما طالب المحتجون بتدعيم السكان بسكنات ريفية وإعطاء القرية نصيبها موازاة بكثافتها السكانية، إذ من مجموع 1620 طلبا لم تستفد القرية سوى من 40 وحدة..