أعاد أمس طلبة النظام القديم وطلبة «أل.أم.دي» تنظيم اعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمطالبة الوزير «رشيد حراوبية» ب«إصدار القرار بصفة استعجالية أو التخلي عن منصبه بعد طول انتظارهم لتجسيد الوعود». وفي هذا الصدد اجتمع الطلبة أمس بجانب المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي والتي تبعد بأمتار عن الوزارة واختاروا السير باتجاه المدخل الرئيسي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي رافعين شعارات ولافتات تندد بالوضعية الغامضة التي يعيشها طلبة النظامين القديم والجديد وفي جميع المستويات، بالإضافة إلى مطالبتهم للوزير «رشيد حراوبية» بالتعجيل في إصدار القرارات ورد الاعتبار لنوعية وقيمة الشهادات بالجامعات الجزائرية، رافضين ما أسموه ب«إصلاح التعليم العالي بنظام يحتاج إلى الإصلاح»، في إشارة إلى النظام التعليمي الجديد «أل.أم.دي»»، والذي سبب لهم الكثير من المتاعب خاصة في قضية التطابقات والمعايير التي لازالت غامضة إلى حد الآن، وكذا «يا للعار..يا للعار..وزارة بلا قرار» وغيرها من الشعارات. والجدير بالذكر حول الاعتصام الطلابي الذي نُظم أمس هو انضمام طلبة النظام الجديد «أل.أم.دي» في الطورين الأول والثاني، حيث ركّزوا من خلال شعاراتهم على ضرورة المساواة بين الشهادات الممنوحة على غرار شهادة الليسانس «أل.أم.دي» مع الليسانس في النظام القديم وشهادة الماستر مع الماجستير، كما طالبوا بضرورة الإبقاء على المرسوم الرئاسي رقم 10-315 الذي تم إلغاؤه قبل أسبوع، والذي استجاب لتطلعاتهم من خلال المطابقة بين النظامين الجديد والقديم، وقام طلبة النظام الجديد بغلق مدخل حظيرة السيارات للوزارة ومنعوا دخول أو خروج أي مركبة قصد السماح لممثليهم بالدخول في نقاش مع المكلفين بالبيداغوجيا لدى الوصاية وهو الطلب، الذي استجابت له الوزارة عن طريق الدخول معهم في نقاش جاد والاستماع لانشغالاتهم، كما شهدت الوزارة أمس حضور البعض من أولياء الطلبة للاستفسار حول مصير أبنائهم ومعرفة أسباب دخولهم في إضراب مفتوح عن الدراسة ومقاطعة الامتحانات.