طالب سكان قرية "رأس البور" التابعة لبلدية "بوديعة بني ياجيس" جنوبجيجل، بضرورة تدخل السلطات المحلية لتزويدهم بمشاريع تنموية قصد إخراجهم من العزلة والتهميش اللذين طال البلدية بأسرها، ووصف سكان "رأس البور" توقف التنمية استنادا إلى رسالة كانوا قد بعثوا بها إلى السلطات المحلية بالمؤامرة التي أوقفت من خلالها التنمية بالبلدية و"رأس البور" خصوصا. في سياق موازي ثمنوا فيه الإنجازات السابقة التي تدعمت بها البلدية، خلال المجلس الشعبي البلدي السابق وهي 20 مسكنا اجتماعيا ومتوسطة جديدة، وكذا المجهود المعتبر في فك العزلة عبر فتح طرقات رئيسية وفرعية، زيادة على الدعم الفلاحي الذي احتضنته منطقة "العشاش"، وتضيف الرسالة أن التنمية متوقفة الآن ومقتصرة فقط على إكمال المشاريع السابقة، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إلى مشاريع تنموية تبعث الأمل في نفوس المواطنين الذين فظلوا المكوث في مساكنهم، على عكس الكثيرين الذين هجروا قراهم إلى مناطق أكثر تنمية. هذا ولخص سكان القرية المذكورة أعلاه، ما يسعون إلى تجسيده بالقرية وعلى رأسها الطرقات بفتح سبل داخلية تربط بالخصوص المتوسطة بالعمارات الجديدة، كما طالبوا بإنجاز قاعات علاج بمختلف المناطق النائية حتى تجنب السكان التنقل على مسافات طويلة، وذلك من أجل أبسط الخدمات، بالإضافة إلى حاجة القرية إلى مياه الشرب لاسيما وهي اليوم تحصي أزيد من 4 آلاف ساكن، ناهيك عن الإنارة العمومية التي هم في أمس الحاجة إليها على اعتبار أن منطقتهم غابية ونائية، فهم يتخوفون من الحيوانات البرية ليلا والتي كثيرا ما تهاجم المحاصيل الزراعية وتتلفها، غير أن أكثر المطالب التي يلح عليها سكان البلدية هي ثانوية تجمع أبناء البلدية وتجنبهم التنقل على مسافات طويلة كل يوم، خصوصا وأن فئة المتمدرسين بهذا الطور التعليمي في تزايد من سنة لأخرى.