تعاني القرى الواقعة ببلدية تامرجت من مشاكل العزلة والتهميش جراء نقص المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في تحسين الإطار المعيشي للسكان وتوفر الحاجيات المطلوبة، على غرار تعبيد شكبة الطرقات وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، إنجاز مرافق صحية للمرضى وأخرى ترفيهية للشباب، إلى جانب إنجاز متوسطة وثانوية، وهذه الوضعية جعلت السكان يرفعون انشغالاتهم للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، مؤكدين على ضرورة التدخل لإخراجهم من هذه المعاناة الصعبة التي يعيشها الأهالي، والتي ساهمت في النزوح الريفي إلى المدن المجاورة وقد حل السيد علي بدريسي مطلع الاسبوع بالمنطقة للوقوف على واقع التنمية بها ، حيث استمع إلى مشاكل السكان خلال جلسة مع المجتمع المدني بحضور المنتخبين المحليين وبعض المدراء التنفيذيين، ومن جهتهم أكد الحاضرون على ضرورة بعث النشاط التنموي ومعالجة مشاكلهم اليومية، وقد فهم المسؤول الأول على الولاية رسالتهم، حيث قدم وعودا للتكفل بانشغالاتهم في أقرب الآجال، وهو ما لقي استحسانا لدى المواطنين الذين ثمنوا مجهودات الدولة في التكفل بالنقائص المسجلة على مستوى تراب الولاية. ومن جهتها استفادت بلدية إغيل أعلي التي تبعد بحوالي 90 كلم عن عاصمة ولاية بجاية، من غلاف مالي يقدر ب 4.5 مليار سنتيم في إطار الدعم الذي يقدمه صندوق الجماعات المحلية، بهدف دفع عجلة التنمية المحلية من خلال إنجاز عدة مشاريع، منها ما يخص قطاع السكن، التهيئة العمرانية، المياه الصالحة للشرب، قنوات صرف المياه القذرة وإنجاز مقر الامن الحضري الذي بلغت به نسبة الاشغال 90 بالمائة، وإضافة إلى ذلك يطمح السكان من السلطات المحلية أن تهيئ المنطقة الصناعية الحالية التي لا تستجيب للمواصفات والمقاييس المطلوبة، كما أنها لا تساعد الصناعيين في حياتهم العملية، وحسب المسؤولين المحليين فإن بلدية اغيل علي قد شهدت في السنوات الاخيرة ديناميكية واسعة في مجال التنمية المحلية، وهو الأمر الذي ساعد على تحسين الاطار المعيشي للمواطنين بصورة عامة. وللإشارة فإن بلدية اغيل علي ستوزع حوالي 40 مسكنا اجتماعيا في القريب العاجل بعد الافراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من قبل الدائرة، وهذا في انتظار استكمال باقي المشاريع السكنية الموجودة قيد الدراسة والبرمجة، وقد لقيت هذه البرامج التنموية ارتياحا لدى السكان في انتظار المزيد من الإنجازات.