بدأت مدينة عنابة تعيش على إيقاع الفريق الوطني لكرة القدم، الذي يتأهب لمواجهة نظيره المغربي غدا الأحد بملعب 19 ماي 1956، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2011 (المجموعة الرابعة).فقبل هذه المباراة الحاسمة ضد " أسود الأطلس"، ارتدت مدينة عنابة حلة بألوان الراية الوطنية: أحمر و أخضر وأبيض ، من خلال تزيين السيارات و شرفات البنايات بالأعلام الوطنية من مختلف الأحجام . تدفق الجماهير جعل "بونة" عاصمة للمغرب العربي إذا لم يكن الاهتمام بهذه المباراة محسوسا في مطلع الأسبوع، فإن الأمور تغيرت تماما ابتداء من يوم الأربعاء الماضي مع بيع تذاكر الدخول ، و خاصة مع وصول الأفواج الأولى من الأنصار من كل الولايات. وعلى الرغم من التجاوزات المسجلة أمام ملعب 19 ماي 1956، خلال عملية بيع التذاكر فإن الحماس و الفرح تواصلا في المدينة من خلال الجو الاحتفالي الذي صنعه الشباب أمام المسرح الجهوي. وهو ما جعل مدينة عنابة عاصمة للمغرب العربي للرياضة وكل أنظار العالم العربي متجهة إليها ، وللاطلاع على آخر أخبار الداربي المغاربي . الجنس اللطيف يتابع تدريبات الخضر بعد أن تأكد عدم حضورهن إلى مدرجات ملعب 19 ماي بعنابة تتبع خطوات الخضر بالمجهر تفاجأ رفاق «كريم زياني» خلال اليومين الأخيرين من التدريبات حضور الجنس اللطيف سواء أمام مقر إقامتهم في عنابة بفندق " صبري" للتوجه إلى ميدان التدريب، بكوكبة من المناصرات، لتحيتهم.وخلال مروره بالمدينة، كان موكب الخضر محل تتبع من قبل سيارات وكذا خلال متابعتهن للحصص التدريبية وهو ما يؤكد حب الجميع للمنتخب الوطني . إيداع 57 متهما في أحداث الأربعاء الأسود الحبس المؤقت نجح رجال الأمن ممن سهروا على تنظيم عملية بيع التذاكر وحماية الأنصار بساحة ملعب عنابة في توقيف البعض ممن تسببوا في حالة الفوضى التي شهدتها المنطقة ويقدر عددهم ب 57 متهما تم عرضهم مساء الخميس الماضي على وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة وقدر صدر في حقهم جميعا أمر إيداع في انتظار محاكمتهم في وقت لاحق بتهم الإخلال بالنظام العام وتكسير أملاك الغير والضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن المتهمون في القضية تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة و غالبيتهم من ذوي السوابق وينحدرون من الأحياء الشعبية بعنابة .من جهتها فقد تبرأت لجنة أنصار اتحاد عنابة على لسان أحد أعضائها من الأحداث التي شهدتها عملية بيع التذاكر وأن من قاموا بها أشخاص لا علاقة لهم تماما بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد وأن همهم الوحيد هو تحقيق الربح السريع وخلق جو من الفوضى يسهل لهم ارتكاب جرائمهم في حق الأنصار. 1500 شرطي لضمان تنقل أسود الأطلس جندت السلطات الأمنية بولاية عنابة أزيد من 1500 عون امن من مختلف الأسلاك لضمان تنقل الوفد المغربي الذي سيضم 35 عنصرا من مطار رابح بيطاط إلى فندق الريم الجميل مكان إقامة رفقاء "الشماخ" الذين يفترض أن يكونوا قد حطوا الرحال بجوهرة الشرق في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس وقد خصصت حافلة من آخر طراز لنقل اللاعبين إلى جانب 5 سيارات فخمة خاصة بكوادر الفريق ..هذا وقد سطرت الجهات القائمة على تنظيم المباراة حفل استقبال رسمي لا يحظى به إلا الملوك والرؤساء للفريق المغربي سيكون على وقع أنغام العيساوة والزرنة العنابية قبل أن يتوجهوا إلى مقر إقامتهم أين سيحظون بأحسن ظروف الاستقبال والخدمات وبعيدا تماما عن أي شيء من شأنه أن يؤثر على السكينة التي عملت الفاف جاهدة على توفريها لضيوفنا وقد أشرف "محمد روراوة" شخصيا عليها . 15 شاشة عملاقة بمدينة عنابة سيتم نصب حوالي 15 شاشة عملاقة بعنابة لتمكين سكان المدينة من متابعة مباراة الجزائر- المغرب مساء الغد وتم إقرار هذا الإجراء من طرف السلطات المحلية وسيمس على سبيل المثال أحياء 11 ديسمبر و"أوزاس" وديدوش مراد لتمكين الجمهور العريض من متابعة الداربي المغاربي جماعيا وفي أجواء حماسية ، شاشات عملاقة أخرى سيتم نصبها كذلك ببلديات ولاية عنابة كسيدي عمار والحجار وعين الباردة، حسب مصدر مسؤول في مديرية الشباب والرياضة. من جهة أخرى، يواصل أنصار المنتخب الوطني التهيأ تحسبا للمقابلة ضد منتخب "اأسود الاطلس"، حيث يتهافت الأنصار على إقتناء الأقمصة وكل لوازم التشجيع المزينة بالألوان الوطنية. وعلق أنصار "الخضر" رايات عملاقة بمدخل مدينة عنابة ترحيبا بضيوف المدينة وبالخصوص الأشقاء المغاربة. "روراوة" يطمئن على مقر إقامة الوفد المغربي قام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "محمد روراوة" بعد وصوله إلى عنابة بزيارة فندق سيبوس الدولي المعروف بإسم " بلازا " أين يقيم المكلف بالأمن التابع للاتحادية الدولية لكرة القدم ، قبل أن يقوم بزيارة إلى فندق الريم الجميل للاطمئنان على الإجراءات الأمنية المتخذة قبل وصول المنتخب المغربي ، حيث شدد على ضرورة توفير كل ما يستحقه الأشقاء المغاربة.