وصل أغلب ركائز المنتخب الوطني لكرة القدم وهم زياني، غزال، مصباح، بودبوز ويبدة ليرتفع العدد الذي سيشهد اليوم التحاق كل من عبدون، جبور، زياية، بلحاج ولحسن على أن يكتمل كل التعداد غدا الأربعاء بوصول بطل أم درمان عنتر يحيى والحارسين مبولحي وزيماموش وأجرى أشبال بن شيخة أمس أول حصة تدريبية لهم بملعب العقيد شابو عبد القادر، وسبقها لقاء مع الإعلاميين. فضل بن شيخة تأخير الحصة التدريبية الأولى إلى غاية الساعة السابعة مساءا حتى يصل تعداد الفريق إلى 14 لاعبا بقدوم الأسماء السابقة الذكر وستتواصل التدريبات اليوم بملحق 19 ماي لشحن بطاريات لاعبي الخضر استعداد للمواجهة الحاسمة التي بدأت تخطف الأنظار من الآن، وستزداد إثارتها مع مرور الوقت نظرا لطابعها المحلي مع إجماع من الجماهير على أن الروح الرياضية هي المنتصر الأول والأخير، وأن الأشقاء المغاربة سيحظون بكرم زائد. علما وأن أسود الأطلس سيصلون هذا الخميس مع وفدهم الرسمي، أما أنصارهم فسيصلون صبيحة المباراة التي سيشرع في بيع تذاكرها صبيحة غد بداية من التاسعة صباحا. الأفراح الكروية تعود من بونة أيام قليلة تفصلنا عن موقعة 19 ماي 56 ضد المنتخب المغربي، في موعد يريده كل الجزائريين فرصة لرد الاعتبار للكرة الجزائرية. وهو ما تجسد خلال التحضيرات المتواصلة لعشاق “الخضر” عبر شوارع مدينة عنابة الذين يريدون جعل الموعد عرسا لن ينساه التاريخ. لا لون يعلو فوق اللون الأخضر أول المشاهد المؤثرة عودة الأعلام الوطنية إلى الساحات العامة والشوارع والبنايات، خاصة الأعلام العملاقة التي اختفت بعد نكسة إفريقيا الوسطى. وبدت الأحياء الشعبية كجبانة ليهود، الحي الألماني، المدينة القديمة...؟؟؟ الشيء الذي ذكر الجميع بما فعله الشيخ سعدان في ملحمة أم درمان وبعدها كأس العالم، ولسان حال الجميع أن يعيدها بن شيخة بداية من قهر المغرب للبقاء في سباق الباحثين عن التأهل. تجار المناسباتية يتحركون ولا شك أن كل مناسبة مثل التي تهم المنتخب الوطني ينتظرها التجار على أحر من الجمر، من أجل عرض كل ما له علاقة بالجزائر، حيث ساد اللون الأخضر والأبيض على الطاولات الخاصة بالموعد الحاسم، وبدت الأسعار في متناول الجميع خصوصا الملابس المزينة بالألوان الوطنية التي ستزين مدرجات ملعب 19 ماي 56 حتما يوم المواجهة. أجواء المونديال وأم درمان تعود بقوة أما اللافتات فحدث ولا حرج، في أي زاوية في عنابة توضع اللافتات المكتوبة والتي تتغنى بحياة المنتخب الجزائري، في حين اللافتات المصورة أصبحت موضة عنابية خالصة بتواجدها في كل مكان، أبرزها على الإطلاق في وسط الميدان الموضوع فوق النفق المؤدي إلى سيدي براهيم، دون نسيان الموضوعة في مدخل ملعب 19 ماي 56 والتي تجلب انتباه كل الزائرين. المطار يعج بالمعجبين أما مطار رابح بيطاط، فهو الآخر لم يشذ عن القاعدة بتواجد الكثير من المعجبين والمعجبات الذين لم يفارقوا المطار لأخذ صور تذكارية مع عنتر يحيى، بوڤرة والبقية، الشيء الذي تفطنت له السلطات بتحويل اللاعبين القادمين إلى القاعة الشرفية التي يصعب الدخول إليها إلا بواسطة إجراءات خاصة بالصحفيين بترخيص من الولاية دون السماح لأي طرف آخر من الاقتراب من اللاعبين. وخلال جولتنا في الشارع العنابي لجس نبض عشاق المنتخب، كانت الأجواء شيقة بالحديث مع الكثير ممن ينتظر موعد 27 مارس، حيث أجمع الكل على تحقيق الفوز على المغرب التي تبقى في المتناول إذا عرف بن شيخة وأشباله كيف يستغلون الفراغات في دفاع المغاربة. وأصر الجميع على توجيه نداء إلى محبي “الخضر” للتوافد بقوة على عنابة، لأن الضيق في القلوب، ومن يحضر سيدخل إلى المدرجات لتكون له نسبة في تحقيق الانتصار المنشود. عرب عنابة مع “الخضر” لم تتردد مجموعة من الطلاب العرب من جنسيات فلسطينية، يمنية وسورية... وأغلبهم منشغل بالدراسة هنا في عنابة، عن دعمهم للفريق الوطني في مباراته المقبلة أمام نظيره المغربي، مؤكدين أنهم سيتوجهون يوم الأحد بكثافة إلى ملعب 19 ماي 1956 لمناصرة محاربي الصحراء. وقد عبر الطلبة الفلسطينيون على لسان عضو اتحاد الطلبة الفلسطينيين بعنابة السيد “ع. ف” عن مساندتهم المطلقة للفريق الوطني، كما أشار محدثنا إلى أن العلم الفلسطيني سيزين مدرجات الملعب يوم المباراة. ومن جهتهم صرح شباب يمنيون التقتهم “الفجر” بساحة الثورة أنهم سيرفعون شعار “وان.تو. ثري....فيفا لا لجيري” مع إخوانهم الجزائريين لرد الجميل للشعب الذي لقوا عنده كل الترحاب. وبدورهم لم يتوان الطلبة السوريون في الإعلان عن وقوفهم لجانب الخضر، حيث أبدوا تفاؤلهم بنتيجة اللقاء، مؤكدين على أن أبناء بن شيخة عودوا العرب على النجاحات.