كشف والي ولاية خنشلة "بوكاربيلة جلول" على هامش الجلسة التشاورية التي جمعته مع الأسرة الإعلامية، التي حضرتها السلطات الأمنية عن واقع التنمية المحلية بالولاية، انطلاقا من غايته في التشاور وتبادل الأفكار ووجهات النظر مع الأسرة الإعلامية لثالث مرة بعد تنصيبه على رأس الولاية، قصد تشخيص وتقييم ما بلغت إليه من المستويات بالنظر إلى متطلبات تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطن الخنشلي. تطرق الوالي إلى عدة نقاط مهمة منها وضعية الطرقات بالولاية، وكذا ملف الصحراء الجنوبية التي هي من الأولويات والشغل الشاغل لوالي الولاية، الذي قرر تدعيم الشباب بإنشاء محيطات فلاحية جديدة لاسيما بالمناطق الجنوبية التي عرفت عدة نزاعات، وذلك بمنحها امتيازات متعددة منها تخصيص مساحات استثمارية وبناء السدود ودعمها بالطاقة الكهربائية وتوسيعها عبر باقي المحيطات، لجعلها تتماشى مع برنامج رئيس الجمهورية لاسيما وإذ علمنا أن صحراء خنشلة، أرض "معطاء" انطلاقا من مؤشرات المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، حيث تحصلت الولاية على المرتبة الأولى وطنيا من حيث زراعة الحبوب، بدون أن ننسى المحاصيل الزراعية الأخرى التي أثبتتها التجارب في الميدان، والتي لها تعزيزات ومساعدات في إطار دعم القطاع الفلاحي من طرف الدولة، ما يسجل بها تلك الغايات من مخططاتها وهو ما يسجله السوق الوطني للخضر والحبوب المتواجد بمنطقة "عقلة لبعارة"، الذي يعد أكبر الأسواق وطنيا. حيث سيشرع قريبا في استقطاب المحاصيل الزراعية بشتى أنواعها، والذي لا شك أنه سيغير النمط الحياتي والمعيشي بالولاية وخارجها، كما سيتم تعزيز هذه الأخيرة بشق طريق يربط بين خنشلة والوادي، من هذا المنطلق يدعوا والي الولاية كل الشباب المهتم بالاستثمار في الصحراء، أن يتقرب إلى المصالح الفلاحية لأجل الاستفادة من الأراضي الفلاحية الموجهة للشباب في هذا الإطار، وذلك بعد تقديم ملف خاص بذلك كما كانت للسيد الوالي عدة محطات أهمما بعض المؤسسات الإدارية، وما تولد عنها من انشغالات في أوساط الجبهة الاجتماعية في كل من قطاع الصحة والفلاحة، وما يجري في العديد من البلديات من شرارات بين الأعضاء وما يتولد عنها من عرقلة التنمية المحلية، فضلا عن ما تعكسه الصور العامة لمخططات الأنسجة العمرانية من تعفن وتشويه أكثرها بمدينة خنشلة، التي تبدو فيها معالم الحضارة تغيب شيء فشيئا، هذا ما لفت انتباه الوالي الذي لم يخف استيائه عما تتخبط فيه المدينة، من تدهور لاسيما وضعية الطرقات في جميع الأحياء إذ أصبحت تئن تحت واقع الاهتراء، مما يجعله يصب اهتمامه بواقعها وواقع بعض المنشآة القديمة ومنها تلك التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. حيث أدرجها ضمن برامج التنمية الكبرى، مؤكدا بأنها ستستفيد من إصلاحات واسعة منها تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التي ستزاح من وسط المدينة ليحل محلها مشروع ضخم لبناء أكبر مسجد قد يكون على مستوى الشرق الجزائري، كما سيزاح أيضا مقر مجموعة التدخل السريع التابعة للدرك الوطني، الذي سيحل محله حديقة عمومية ومنشآة أخرى، وجعلها قطبا تنفسيا وراحة للمواطن الخنشلي، الذي هو في حاجة لمثل هذه الفضاءات، فضلا عن متنزه التسلية بغابة "حمام الصالحين" وتحسين جميع مداخل الولاية، وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات وكذا الإنارة العمومية، وبالمثل يذكر إزاحة الهيكل القديم للمؤسسة الوطنية للأجهزة الكهرومنزلية والعيادة الصحية القديمة بطريق "زوي" إلى منشأة من شأنها تحسين وجه المدينة، كما تشمل العملية أيضا المحشر البلدي القديم، بالإضافة إلى تغيير مقر الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب التي أصبحت لا تقوى على تحمل الطوابير اللامتناهية للشباب الطالب لتمويل مشاريعه المستقبلية، مع إنشاء عدة منشآت للشباب منها قاعة للمسرح بطريق "زوي"، لتدعيم القاعات الأخرى، كما سلط والي الولاية الضوء على الجيوب الفارغة من العقارات وسط الأحياء، هذا بالإضافة إلى مراجعته للخريطة الصحية بالولاية التي تحتاج إلى اهتمام أكبر بها.