فشل فرحات مهني الذي يقود الحركة من أجل استقلال القبائل المعروفة باسم "ماك" في عقد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين كبار خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة، لكن توجهه إلى طلب لقاء مسؤولين عسكريين ومن أجهزة الاستخبارات يثير علامات استفهام كثيرة . حسب قناة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية فإن فرحات مهني طلب لقاء مسؤولين في كتابة الدفاع البنتاغون ووكالة الأمن القومي التي تعتبر أهم وكالة استخبارات أمريكية لكن طلبه رفض، غير أنه تم استقباله في وزارة الخارجية من قبل موظفين على مستوى متدني من المسؤولية، وكانت له لقاءات مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي حيث حاول تقديم نفسه على أنه البديل الأفضل لمواجهة النشاط الإرهابي في منطقة القبائل، وحسب القناة الأمريكية فإن بعض أعضاء الكونغرس يعتقدون أن مهني يمكن أن يكون حليفا للغرب، غير أن الأغلبية تميل إلى الحفاظ على علاقة وثيقة مع الجزائر ولا تبدي أي حماس لمشروع انفصال منطقة القبائل. هذه المعلومات تؤكد سعي فرحات مهني إلى استغلال الظرف الإقليمي المضطرب من أجل حشد الدعم الغربي لمشروعه، حيث تتحدث كثير من التقارير عن وجود مشاريع أمريكية لتقسيم بعض البلدان التي تراها مهمة وقادرة على أن تشكل قوة في المستقبل، ولعل مهني يريد أن ينبه الأمريكيين إلى أنه مستعد لتقديم المساعدة في حال إدراج الجزائر ضمن الدول المعنية بالتقسيم. طلب لقاء مسؤولين في وزارة الدفاع ووكالة الأمن القومي مؤشر على أن مهني يحرض الأمريكيين بصفة مباشرة على التدخل في الشأن الجزائري، وهو أمر سبقه إليه سعيد سعدي الذي كان قد قام بزيارات إلى بعض دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية سنة 2004 ودعا أثناءها إلى التدخل من أجل إزاحة بوتفليقة من الحكم، غير أن سعدي لم يجرؤ على طلب لقاء مسؤولين عسكريين ومن أجهزة المخابرات وأراد أن يترك الأمر في إطار سياسي. مهني يكون قد بادر بهذه الخطوة بعد أن خسر الدعم الفرنسي، فقبل سنة من الآن