كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، طلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) رفع السرية عن وثيقتين تفيدان أن أساليب الاستجواب التي استخدمها المحققون أدت إلى إبطال مخططات تنظيم القاعدة لشن هجمات جديدة• وقالت الصحيفة إنه وفقا لوثائق الأرشيف الوطني وإدارة السجلات، فإن تشيني قدم طلبه ذاك في 31 مارس الماضي، أي قبل أكثر من أسبوعين من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإفراج عن أربع مذكرات سرية تتعلق بتقنيات تعذيب السجناء أثناء استجوابهم• وأثار نشر المذكرات الأربع جدلا واسعا في الأوساط الأمريكية ولدى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، بالإضافة إلى الجدل بشأن ضرورة تقديم مسؤولين في الوكالة إلى العدالة لمقاضاتهم لانتهاكهم القوانين على المستويين الداخلي والخارجي• وقال تشيني في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إنه طلب من الوكالة الكشف عن وثائق تثبت أن أساليب وتقنيات استجواب المعتقلين مثل استخدام الماء البارد أدت إلى إحباط العديد من مخططات تنظيم القاعدة لشن هجمات على البلاد وبالتالي إنقاذ أرواح الأمريكيين• وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستفرج عن مئات الصور التي تظهر استخدام العسكريين الأمريكيين العنف في استجواب المعتقلين في العراق وأفغانستان•