تساءل مواطنو بلدية البويرة عن جدوى استفادة مستشفى «محمد بوضياف» من جهاز «سكانير» من دون أن يوجه لتحقيق الاستفادة من خدماته، وذهب هؤلاء إلى التأكيد بأن الجهاز متوفر بالمصلحة منذ أكثر من 20 شهرا وكان لا يستفيد منه إلا مرضى الحالات الاستعجالية خلال يومي الأحد والأربعاء، إلا أنه ومنذ شهر فيفري الماضي لهذه السنة توقيفه نهائيا عن العمل، ما جعل أبواب مركز الأشعة من يومها مغلقة وأصبح معها جهاز السكانير في "خبر كان" على حد تعبيرهم. أكد محدثونا أن هذه المستجدات جعلت جميع الممرضين والتقنيين على السواء يحوّلون إلى مصالح أخرى بذات المستشفى بحجة عدم توفير أخصائيين يشرفون على تشغيله، كما صار لزاما على جميع مرضى دائرة البويرة ومختلف بلديات الولاية في مواجهة حتمية مع معاناة مضاعفة مع المرض من جهة وتحمل مشقة الطريق بحثا عن سبل أخرى لدى الخواص داخل الولاية وخارجها، لأجل إجراء الأشعة بمبالغ مالية باهظة تتراوح ما بين 700دج و1200دج. وفي ظل كل هذا، طالب هؤلاء الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزير الصحة والإسكان بضرورة التدخل والعمل على توفير أخصائيين يشرفون على تسيير الجهاز، مع اشتراط أن يسهروا على ضمان تشغيل هذا النوع من الأجهزة التي كلفت خزينة الدولة مبالغ مالية معتبرة، فعلى سيبل التمثيل لا الحصر كلف جهاز السكانير الخزينة العمومية أزيد من 2 مليار سنتيم، وهو موجه بالأساس لتقديم الخدمة لجميع المرضى خاصة منهم شريحة المرضى من العائلات الفقيرة والمعوزة وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي سياق ذي صلة، طالب قاطنو قرية «عين البيضاء» ببودربالة التابعة إقليميا لدائرة «الأخضرية» البالغ تعدادهم أكثر من 500 عائلة السلطات المحلية بتوفير قاعة للعلاج على مستوى المجمع السكني الذي يفتقر للتغطية الصحية، وهو ما جعلهم أمام اضطرارية التوجه صوب الدائرة مركز قاطعين بذلك 35 كلم أو إلى مقر الولاية على بعد 50 كلم من أجل الحصول على أصغر الخدمات على غرار التضميد، الحقن والإسعافات الأولية، أما عن الحالات المستعصية وخاصة تلك المتعلقة بحالات الولادة والنوبات التي تصيب ذوي الأمراض المزمنة، وفي هذا الصدد ناشد محدثونا الجهة الوصية توفير سيارة إسعاف للحد من الأخطار التي تحدق بالمرضى حين الحالات الحرجة.