لقي طفل في الحادية عشر من عمره، يقطن بمنطقة زريبة الوادي بولاية بسكرة حتفه مساء أول أمس في انفجار لغم يعود إلى الحقبة الاستعمارية. وحسب شهود عيان فإن الطفل المدعو «رياض تمرسيت» كان يلعب بقنبلة يدوية دون أن يعلم أنها قنبلة، والتي انفجرت في وجهه بعد أن رمى بها على جدار إسمنتي، مما حول الطفل وهو تلميذ في المدرسة إلى أشلاء متناثرة. وتم نقل الضحية إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمدينة بسكرة، حيث أكد مديرها أن الطفل الضحية تعرض إلى «تشوهات فضيعة بالجسم» متمثلة في «حروق عميقة وجمجمته مهشمة وأطرافه العلوية مبتورة تماما». ونقل المصدر نفسه عن رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام المدنيين «محمد جوادي» أنه سجل ما يفوق 60 حالة بين وفيات ومصابين بعاهات مستديمة بولاية بسكرة منذ 1962 حتى الآن، وقال «مدينة زريبة الوادي كانت منطقة عسكرية بها ثكنة ونفايات من مخلفات الاحتلال الفرنسي، وشهدت حالة وفاة في ظروف مماثلة لتلميذ في سن ال11 بين سنتي 1966 و1967».