"اتحاد الحراش" أو كما يحلو لمناصريه تسمية أنفسهم بكواسر الكرة الجزائرية ، هذا الفريق التي تأسس باشراف السيد "رابح صحراوي" وبعض التجار الذين عشقوا الكرة المستديرة ، وقد كانت تسمية الفريق في السابق الاتحاد الرياضي لمناجم الحراش ثم تحولت إلى الاتحاد الرياضي "لميزون كاري"، واندمجت في البطولة سنة 1935 أيام الاستعمار الفرنسي ، طيلة مسيرته الكروية استطاع فريق اتحاد الحراش التتويج بلقب البطولة مرة واحدة وذلك موسم 1997 /1998، أما السيدة الكأس ففازت بها خزينة الاتحاد مرتين سنة1974 و1987 . وضم اتحاد الحراش لاعبين ممتازين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب على غرار" عبد القادر رامي ،الحاجز وبير، شنافي، حجلون، عليق" أما الجيل الذهبي حسب ما اصطلح عليه كل النقاد هو من توج بكأس الجزائر وكان يضم لاعبين من خيرة ما أنجبت الكرة الجزائرية وبقيت لمساتهم الفنية فوق البساط الأخضر محفورة في أذهان كل الجزائريين وليس مناصري اتحاد الحراش، ويكفي أن نذكر من بين هؤلاء " مزياني، حكيم مدان، محمد رحيم، بشوش" ..الخ. شوارع الحراش على غير العادة والكل يريد الكأس الثالثة مع اقتراب موعد نهائي كأس الجزائر ازدادت هيستيريا الاحتفالات وصنعت البهجة بشوارع ومعاقل أنصار اتحاد الحراش، وقد فضل الكواسر الاحتفالات بطريقتهم الخاصة أين قاموا بتعليق رايات فريقهم على كل شرفات العمارات، ورغم أن هذا الجيل لم يتمكن من رؤية الجيل السابق الذي أهدى للاتحاد كأس الجزائر إلا أنهم تمنوا أن يعيد رفقاء الهداف "بومشرة" نفس الانجاز ويهدون الكأس الثالثة لفريقهم الذي غابت عنه الأفراح منذ موسم 1997/1998 أين توج الفريق بأول وآخر لقب للبطولة. "شارف" يريد حمل أول كأس في مشواره من جهة أخرى يعمل الطاقم الفني لاتحاد الحراش على المحافظة على معنويات اللاعبين المرتفعة وتجهيزهم لمباراة الغد على أكمل وجه ، وهو ما دفعه إلى التحضير لهذا النهائي بعيدا عن الضغط ، وطيلة التحضيرات ظل هذا الأخير يطالب من لاعبيه الواقعية ،كما حذرهم من الغرور لأن المنافس اسمه شبيبة القبائل، وقد كشف هذا الأخير عن أمله في التتويج بهذه الكأس والتي تعد الأولى في مشواره التدريبي، ويأمل أن يحقق مع هذا الفريق الذي يشرف على تدريبه منذ ثلاثة مواسم متتالية .