يعتقد الكثير من المتتبعين لاتحاد الحراش أن سر الاستقرار والتألق الذي يعيشه الفريق هذا الموسم يعود إلى العمل الكبير الذي يقوم به الرئيس محمد العايب، الذي استطاع بحنكته ومعرفته الكروية أن يساهم بقسط كبير في نجاحات الفريق الحراشي كل الأموال التي سنستفيد منها في حالة الفوز ستذهب للاعبين فالعايب قاد الفريق للتتويج بأول لقب بطولة لاتحاد الحراش في تاريخه صائفة 1998، كما أنه وبعد عودته للرئاسة مجددا استطاع قيادة الصفراء للعودة مجددا إلى حظيرة القسم الأول بعد سبع سنوات كاملة في القسم الثاني، ليواصل النجاح مع الحراش ويصل به لنهائي كأس الجمهورية لأول مرة منذ 24 سنة. “الفجر” التقت الرئيس محمد العايب وطرحت عليه بعض الأسئلة المتعلقة أساسا بمشوار الفريق في الكأس، ووصوله للنهائي. الرئيس الحراشي رد على أسئلتنا موضحا بعض الأمور التي تقف وراء الموسم الرائع الذي يقدمه الفريق حاليا. ما هو شعورك كرئيس للفريق قبل أيام من خوض الحراش نهائي كأس الجمهورية لأول مرة منذ 24 سنة؟ أنا جد مسرور بالإنجاز الذي حققناه، وفخور بهذا الفريق الذي استصغره الجميع قبل بداية الموسم، وقالوا إن العايب لا يشتري لاعبي الملايير، والبعض قال إنه لا يمكن أن ننافس أبدا بالأسماء الموجودة حاليا في الفريق، كونها مغمورة ولا تملك تجربة كافية لرفع التحدي. لكنني شخصيا آمنت بهذا الفريق، واللاعبون برهنوا أنهم من طينة الكبار، ولا بد من تقديم تحية كبيرة لهؤلاء الشبان الذين صنعوا مجد اتحاد الحراش من جديد، والوصول للنهائي جاء ثمرة للعمل والجهد الكبيرين للاعبين طوال هذا الموسم. وهل ترى أن الوصول للنهائي إنجاز، أم أن الفريق مطالب بالتتويج بالكأس من أجل وصف الأمر بالإنجاز؟ هناك شيء مهم، فالحراش وصلت لنهائي الكأس بعد 24 سنة من الغياب وهو ما يعتبر إنجازا في حد ذاته. أما في النهائي فالفريق سيواصل اللعب دون ضغط، وسيحاول تقديم كرة جميلة مثل التي قدمها طوال هذا الموسم. وأنا سبق وأن قلت إنه لا يوجد أمران دون الثالث، فالكأس الثالثة قادمة لا محالة، والتشكيلة عازمة على رفعها وإسعاد الأنصار من جديد. وماذا ستقول للاعبين قبل موعد النهائي، وما هي الأمور التي ستتخذها للاستعداد لمباراة هذا الأحد؟ صدقني لا يوجد أي شيء جديد، سنواصل نفس العمل الذي قمنا به منذ بداية الموسم. سأحث اللاعبين وأطالبهم بتقديم نفس المستوى الذي قدموه في لقاءاتهم السابقة، ولن أفرض أي ضغط على التشكيلة، واللاعبون واعون بحجم المسؤولية ولن يتخاذلوا في تشريف ألوان الحراش. كما أن التتويج بالكأس حلم كل لاعب ومتأكد أن التشكيلة تملك التحفيز اللازم لتقديم نهائي في القمة. وما هي التحفيزات المادية التي ستخص بها اللاعبين في حال التتويج بكأس الجمهورية؟ لقد وعدت اللاعبين بأن التتويج سيكون لهم وحدهم، وكل ما سيتحصل عليه الفريق من عائدات مالية سيقسم عليهم وحدهم ولن تحرمهم الإدارة من أي سنتيم. لم أقل سأخصص مبلغ كذا أو كذا، بل سيكون لهم الحق في أخذ كل الأموال التي سيسلمها ممول كأس الجمهورية “نجمة”، و أنا عند وعدي. بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج، ما هو سر نجاح هذا الفريق في الوصول إلى النهائي؟ نعم الحراش غابت عن النهائي وحتى نصف النهائي لأكثر من 20 سنة، ولم نكن ننجح في الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. وكما تعلم فكأس الجمهورية لها طعم خاص والإدارة كانت ترغب في الذهاب بعيدا في المنافسة. لقد خضنا كافة اللقاءات بذهنية الفوز، وأظن أن عزيمة اللاعبين كانت هامة في وصول الفريق للمرحلة النهائية للكأس. وكما يعلم الجميع فالفريق عانى هذا الموسم من أزمة مالية خانقة، والبعض أراد الإنقاص من عزيمة اللاعبين اتهامهم بترتيب اللقاءات وهو ما لم يحدث إطلاقا. لكن اللاعبين كانوا رجالا وشرفاء، ووضعوا ثقتهم في الإدارة وقدموا كل ما عليهم في جميع المباريات. المدرب شارف يقوم بعمل كبير على رأس اتحاد الحراش، هل ترغبون في بقائه مع الفريق لمواسم أخرى؟ المدرب شارف من أفضل الذين دربوا الحراش، كما أن العمل الكبير الذي يقدمه للفريق لا ينكره أي شخص، والإدارة ترغب في بقائه مع الحراش قصد مواصلة العمل الرائع الذي يقوم به، فقد نجح شارف في تكوين فريق ينافس بقوة في البطولة والكأس، وفريق يقدم كرة جميلة وممتعة. ستواجهون في النهائي شبيبة القبائل، الذي يقدم مستوى جيد هذا الموسم، وسيسعى إلى التتويج بالكأس الخامسة له في تاريخه كيف تنظر إلى منافسكم؟ كنا نتوقع أن نقابل فريقا قويا في النهائي، وشبيبة القبائل معروف ويقدم كرة جميلة هو الآخر، كما أننا نملك علاقات طيبة مع الكناري. والنهائي بغض النظر عن الفائز سيكون عرسا كرويا رائعا بين فريقين يقدمان كرة جميلة، وأنا متأكد أننا سنشاهد مباراة ممتعة تسودها الروح الرياضية العالية. بالنظر إلى مشواركم في منافسة الكأس هذا الموسم، يتضح أنكم كنتم محظوظين كثيرا، حيث استقبلتم جل اللقاءات على ملعبكم أول نوفمبر؟ صحيح استقبلنا كل اللقاءات بملعب أول نوفمبر ما عدا لقاء مولودية بجاية والذي كان خارج الديار وحققنا حينها تأهلا صعبا ولكنه مستحق. لكن على العموم مشوار الحراش في الكأس لم يكن سهلا على الإطلاق، حيث قابلنا فرقا قوية على غرار مولودية سعيدة ووفاق سطيف حامل اللقب والمتمرس في هذه المسابقة، وتغلبنا عليه بالأداء والنتيجة. بالتأكيد أنك عندما تلعب على أرضك تكون مدعما بأنصارك، لكن لقاءات الكأس لا تعترف بذلك إطلاقا، والحراش بشهادة الجميع كان الأحق بالوصول الى المباراة النهائية. كلمة أخيرة يمكن أن تقولها.. أريد أن أشكر جميع أنصار ومحبي الفريق الذين ساندوا الحراش في السراء والضراء، والوصول إلى النهائي هو أفضل هدية لهم، في انتظار التتويج لِمَ لا. حقيقة، الكواسر هم قوة فريق الحراش في كل موسم، كما أحيي جميع من يقف وراء هذا الفريق من جهاز فني وطبي، وأعوان الأمن الذين أوجه لهم تحية خاصة حيث سهروا على إجراء جميع لقاءات الصفراء في سلام، كما أشكر لجنة الأنصار وحتى رئيسها السابق مصطفى دومي والذي بقي قريبا من النادي وسهر على تقديم يد المساعدة للحراش.