اتفق ضحايا الأخطاء الطبية على توقيف الاحتجاج بعدما تلقوا ضمانات من لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان بمساعدتهم، حيث سيلتقي ممثلو الضحايا خلال الأيام القادمة في اجتماعات مع لجنتي الصحة والقانون بالمجلس الشعبي الوطني. وفي هذا السياق سيتم خلال هذه الاجتماعات دراسة ومناقشة ملفات المعنيين والاطلاع عليها أكثر، حيث طالبت لجنة الصحة بإحصاء عدد الحالات الاستعجالية لضحايا الأخطاء الطبية من أجل المتابعة والتكفل بعلاجها، وللإشارة فقد تمكن ضحايا الأخطاء الطبية الأسبوع المنقضي بعدما منعتهم قوات الأمن من الاحتجاج أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، من نقل انشغالاتهم ومشاكلهم وطرحها على مسؤولين بالمجلس الشعبي الوطني، حيث استطاع ممثلو هذه الفئة الدخول إلى المجلس الشعبي الوطني وأتيحت لهم الفرصة للقاء رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وقال ممثل ضحايا الأخطاء الطبية «محي الدين أبو بكر» أن اللقاء الذي جمعهم برئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي بالمجلس الشعبي الوطني يعتبر خطوة إيجابية من أجل إيصال انشغالات ونقل هموم الضحايا إلى السلطات العمومية قصد التكفل بهم ومتابعة علاجهم، مُثمنا هذا اللقاء كونه أول باب فتح لهم منذ بداية رفع مطالبهم الخاصة بحقوقهم في العلاج والتعويض والإدماج في الحياة المهنية، وأوضح المتحدث أنه خلال اللقاء تم التطرق إلى العديد من الملفات التي تخض ضحايا الأخطاء الطبية، حيث قدّم رئيس لجنة الصحة وعوده بمتابعة الملف وإيصاله إلى السلطات العمومية والهيئات الوصية الممثلة في وزارتي الصحة والعدل، كما طالب إحصاء عدد الحالات الاستعجالية لضحايا الأخطاء الطبية، والتي تستدعي المتابعة والعلاج والتكفل بها في أقرب وقت ممكن والمقدر عددها حاليا ب30 حالة على المستوى الوطني.