آلاف الاتصالات والرسائل القصيرة تلقتها اللجنة الوطنية للدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية على مدار الأيام الماضية أكدت أنها أثمرت عن ما يقار ب 1000 ملف سوف يقدم للجنة خلال الأيام القادمة للتأكد منه وهذا لضحايا لأزيد من 46 ولاية من ولايات الوطن. صرح رئيس اللجنة الوطنية للأخطاء الطبية أن الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة "أس أمن أس" لم يتوقعوها بهذا الكم الهائل بعد توزيع متعامل الهاتف النقال الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة" لعدد معتبر من زبائنها رسالة فحواها أن اللجنة الوطنية للدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية هنا من أجل توجيهكم ومساعدتكم وللمزيد من المعلومات يرجى الاتصال ب 0551818121، وقال "عبد الناصر ورغي" أن هناك اتصالات ورسائل مهمة سجلناها، مؤكدا أن ما تسنى له حتى الآن من تحديده هو أزيد من 1000 ملف يمكن استقباله في مقر اللجنة بالرابطة الوطنية لحقوق الإنسان قبل نهاية الشهر. واعتبر ورغي أن هذا الرقم يعتبر جد مهم حيث أنه قد شهدنا حالات عن أخطاء طبية متعمدة وأخطاء طبية غير متعمدة، وأوضح من جانبه حول واقع الأخطاء الطبية الذي يعتبر مرتفعا نسبيا في الجزائر، وواقع لا يمكن إنكاره أن هناك حالات يندى لها الجبين عن أخطاء حطمت مستقبل الجزائريين وحتى الشباب. وأكد ورغي أن عدد الاتصالات التي تلقاها لم يكن ينتظره مطلقا حيث جاء من 46 ولاية من ولايات الوطن . وبشأن تأسيس اللجنة أكد الناطق الرسمي باسمها ورغي عبد الناصر أن هناك من يعتقد أن اللجنة أسست بقصد التهجم على المستشفيات والأطباء ووزارة الصحة، قال موضحا أن الهدف من تأسيس اللجنة هو أن نرفع المواطن من عقلية الرضا ببعض الأخطاء الطبية التي قد تكون متعمدة وتحجج الضحايا بقدر الله عز وجل "قدر الله وما شاء فعل" بل هدفنا نشر الوعي من أجل دفع الأخطاء الطبية والسعي لانتزاع اعترافات الأطباء المقصرين في حق المرضى والضحايا أو حتى المخطئين. كما أن من أهم أهدافنا هو تجنيد الشعب الجزائري بأن هناك أخطاء طبية ويجب التحرك لتتقليل منها، كما لم ينف الناطق الرسمي للجنة الأخطاء الطبية بأن هناك ملفات قد قدمت للجنة من طرف مرضى أدعوا بأنهم ضحايا الأخطاء الطبية لكن الأطباء الذين لدى اللجنة أكدوا بأنها ليست كذلك. كما نبه ذات المتحدث العضو المؤسس للجنة أن الهيئة تهدف أيضا في خطوات لاحقة بعد هذه الحملة التوعوية إلى المطالبة بقانون لحماية المرضى وحماية ضحايا الأخطاء الطبية على وجه التحديد. ومن بين القضايا التي تلقتها اللجنة الوطنية للدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية في هذا النشاط الذي ساهم به متعامل الهاتف الهاتف الجوال "نجمة" أن هناك ضحايا لمآسي الأخطاء الطبية يعدون بالآلاف على غرار شاب من عنابة تقدم لعيادة خاصة بقصد إجراء عملية جراحية على القلب، إلا أن العملية فشلت نتيجة خطأ طبي أدى به إلى شلل في الأطراف، في حين أن إدارة المؤسسة لم يكن منها إلا أن قامت بإرجاع مبلغ العملية الفاشلة والتي كللت بخطإ طبي جسيم إلى الضحية الذي حطم مستقبله، وهو طريح الفراش منذ ذلك الوقت. أما بشأن القضية التي صنعت الحدث لأيام والمتعلقة بالخطأ الطبي الذي أدى بفقدان البصر الكلي لحوالي 30 مريضا بمستشفى بني مسوس، قال ورغي أن القضية وبعد حكم على الطبيب المتسبب في الخطأ بعام سجنا والحكم بعدم الاختصاص في التعويض المادي، أن لجنة الضحايا والذين يعتبر الناطق الرسمي للجنة الدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية أحد ضحايا هذا الخطا الطبي، أن القضية سوف ترفع بحر الأسبوع المقبل في محكمة سيدي أمحمد وسيوجه للقضايا الإدارية. وبشأن آخر دعا اعضاء اللجنة الجزائريين إلى عدم التشويش على باقي الاتصالات من طرف مجهولين وهذا بالرسائل المجانية التي أثرت على تلقي الاتصالات و الشكاوى الجدية.