يعاني مستشارو التربية ببجاية دفعة 2008، من مشاكل جمة والمتمثلة حسبهم في المحاولات اليائسة والبائسة التي تقوم بها مصلحة الموظفين بمديرية التربية لولاية بجاية، والتي كانت سببا مباشرا في عدم تسوية ملف هذه الدفعة، وذلك رغم تعليمات وزير التربية. أكد وزير التربية على ضرورة تسوية الحالة الإدارية لخريجي معاهد التكوين لإطارات التربية، فبعد أن اتفق مدير التربية مع نقابة المؤسسة حول تسوية الوضع الإداري لهؤلاء، تدخل مسؤول مصلحة الموظفين بعرقلة هذه التسوية، رافضا أي مقترح من لدن الإدارة، تحت طائلة من الحجج الواهية، ويؤكد أحد المعنيين من مستشاري التربية أنهم تم تسجيلهم في قائمة المناصب العليا وفق القوانين سارية المفعول، وتم دراسة ملفاتهم من قبل الوظيف العمومي على مستوى ولاية بجاية، وكذا على مستوى الجزائر العاصمة، وتم قبولهم بشكل نهائي مما سمح لهم من مزاولة تكوينهم في معهد التكوين، لتحسين مستوى إطارات التربية ب"بن عكنون" بالعاصمة، أين تلقوا تكوينا لمدة سنة كاملة، هذا وقد تحصلوا جراء ذلك على شهادات رسمية تؤكد نجاحهم في التكوين ومنح لهم صفة إداري. وفي السنة الدراسية الموالية أي في شهر سبتمبر، تم تعيينهم بصفة مكلفين على مستوى المؤسسات التربوية، في المتوسطات والثانويات وطال الانتظار إلى غاية 31 ديسمبر من نفس السنة، أين تم إعادة تعيينهم كمتربصين، وخلال تلك السنة الدراسية تم تعيينهم من قبل لجان الترسيم يترأسها مفتش الإدارة والتربية للطور المتوسط أو للطور الثانوي، وإلى حد الساعة بقيت وضعية هؤلاء المستشارين معلقة، وذلك بسبب تعنت مسؤول مصلحة الموظفين الذي يرفض أي تسوية، وضرب عرض الحائط قرارات وزير التربية "بن بوزيد"، وللإشارة فإن "الأيام" كانت قد نشرت عدة مرات احتجاجات شنها هؤلاء المستشارين، ولم يتم بعد النظر في مطالبهم وهو ما سيدفعهم للخروج إلى الشارع والاعتصام أمام مقر مديرية التربية، للمطالبة برحيل مسؤول مصلحة الموظفين وأعوانه، وذلك تحت لواء نقابة المؤسسة وعليه فإن المحتجين يطالبون من وزير القطاع التدخل في أقرب الآجال لتسوية هذا الملف، والبداية ستكون بعدم المشاركة في الامتحانات الرسمية القادمة، إذا لم يتم إدماجهم بصورة رسمية.