إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتن ياهو» أعلن معارضته التامة لإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة، موجها بذلك «صفعة» للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن تأييده إقامتها على أساس خطوط العام 1967. للذين لا يزالون ليوم الذل هذا؛ يؤمنون ب«الغول والغولة» وبعملية اسمها التسوية السلمية، «شو رايكم يا حبايب».. ماذا لو قلنا لكم إنّ الصهيوني «نتن» لم ولن يقدر على صفع المتصهين «باراك»، وإنما صفع ويصفع كل يوم ضمائركم الميتة ووجوهكم التي نجزم إنها قصديرية بامتياز.. هيا أجيبوا «شو رايكم يا حبايب»..!؟ أيّها العربي، لا تصدّق أبدا أنّ التيار لا يمر بين الصهيوني «نتن» والمتصهين «باراك»، وصدّق أنهما يتبادلان أدوار مسرحية مبتذلة معروفة مشاهدها مسبقا.. لا تصدّق إن قال دعاة «السلام» إنهم غاضبون من موقف المتطرف «نتن»، وصدّق أنهم ضالعون بشكل أو بآخر في أُمّ الجرائم.. لا تصدّق وعودا معسولة تتغنى بفجر مقدسي قريب، وصدّق طفلا فلسطينيا يرجم بعضلات عصفورية دبابة شيطانة.. لا تصدّق أبدا رجلا عربيا يلبس بذلة أمريكية ويضع عطرا باريسيا؛ وصدّق شيخا عربيا يضع على رأسه شماغا يرمز للقضية وللنخوة العربية...لا تصدّق ولا تصادق «ريتا» أبدا.. وصدّق وصادق شابة جميلة اسمها الشهيدة «آيات الأخرس»، لا تصدّق شاعرا اسمه «السموءل بن عادياء».. يكفيك فقط أن تصدّق جدك «حبيب أبو تمام»؛ إنّه يقول: (السَّيفُ أَصْدَقُ أَنبَاءً مِنَ الكُتُبِ)..