أعلنت عدد من الفروع النقابية لعمال الجمارك عن ميلاد التنسيقية الوطنية لعمال الجمارك كامتداد للتنسيقية الوطنية لمنطقة الوسط، وهذا بسحب الثقة من الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الجمارك «بلقاسم شرافة»، حيث انضم أعضاء من المجلس الوطني للفدرالية الوطنية الجمارك إلى التنسيقية الوطنية يمثلون فروع الشرق والغرب والجنوب الغربي وأبقت ولاءها للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وفي هذا الخصوص ورد في البيان التأسيسي للتنسيقية الوطنية لعمال الجمارك أنه قد سحب أعضاء من المجلس الوطني لفروع الغرب والشرق والجنوب الغربي إضافة لأعضاء منطقة الوسط، الثقة من الأمين العام للفدرالية ليصبح العدد 20 عضوا، أي أن النصاب القانوني لسحب الثقة النهائية من الأمين العالم لم يبق له سوى خمسة أعضاء من أصل 49 عضوا، حيث تضمن البيان قائمة بأسماء الموقعين وتم توجيهه لزعيم المركزية النقابية «عبد المجيد سيدي السعيد»، وقال البيان بأن قرار توسيع التنسيقية لتصبح ذات بعد وطني أملاه الخلل الذي ظهر على مستوى مناهج التمثيل المهني وآليات العمل النقابي وتجاهل الفدرالية الوطنية لمطالب العمال واعتمدا الفدرالية على سياسة الهروب إلى الأمام وخنق أصوات النقابيين، حيث أكدت التنسيقية الوطنية دعمها الكامل وغير المشروط لكافة المطالب المشروعة لعمال القطاع، ورفضها للزيادات الأخيرة للأجور ونظام المنح والتعويضات، كما أشار بيان التنسيقية إلى ضرورة الشروع في إعادة النظر في القانون الأساسي للجمارك الذي لم تستشر فيه القاعدة العمالية، ومراجعة نظام المنح والتعويضات كذلك ورفع الراتب الشهري للجمركي لتمكينه من ضمان العيش الكريم، كما نددت بما وصفتها أساليب الضغط والترهيب التي تمارسها الفدرالية بالاشتراك مع الإدارة في حق النقابيين، وتدخل الإدارة في عمل النقابيين وتعمدها منع النقابيين من التواصل فيما بينهم ومنع عقد الجمعيات العامة.