ما يزال سكان حي "تابريحت" الواقع بولاية جيجل، يعانون مع وضعية بعض العمارات التي باتت تشكل خطرا على صحتهم وحياتهم وأصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، حيث أكدوا أن شكاواهم لم تجد بعد أذانا صاغية وقلوبا رحيمة لإبعادهم عن هذا الخطر المحدق بهم. رغم من الأشغال الجارية بالحي السالف الذكر، من أجل دعم أساس العمارات التي بدت عليها التشققات وحتى تلك التي ما تزال صامدة لحد الآن بفعل انزلاق التربة بالمنطقة، جعلت السلطات الولائية تسابق الزمن لترحيل سكان 5 عمارات سابقا، مع وجود عمارتين مهددتين بالانهيار في أية لحظة من جراء الانزلاق المتواصل للتربة والذي لم تجد له المصالح المختصة الحل الملائم، وفي هذا الإطار اشتكى سكان العمارة رقم 6 من مجموعة 40 مسكنا بالحي المذكور، من الوضعية المقلقة التي أضحت تميز عمارتهم من جراء التصدعات والتشققات التي يزيد اتساعها عن 10 سنتمترات، وما زاد من تخوفهم هو الاتساع المستمر في ظل عدم اكتراث السلطات الوصية بما قد ينجر عن ذلك، وما زاد من تخوفهم أكثر مباشرة أشغال الدعم التي باشرت فيه الشركة المكلفة بإنجازه على بعد أمتار فقط من عمارتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات وانهيارات على مستوى التصدعات الظاهرة بالعمارة. ولهذا يضيف السكان المقدر عددهم ب 8 عائلات، أنهم اتخذوا قرارا بمنع الشركة من بدأ العمل على مستوى عمارتهم، ما لم يتم ترحيلهم على اعتبار أن عمارتهم مهددة بالانهيار في أية لحظة، وهي معلمة باللون الأحمر ومع هذا لم تحرك السلطات المحلية ب"الميلية" ساكنا، وأضاف السكان " بالرغم من المراسلات والتقارير العديدة لمختلف السلطات المحلية والولائية ذات الصلة، بمعاناتنا من جراء الوضعية التي توجد عليها عماراتنا إلا أنه لا حياة لمن تنادي وبقيت دار لقمان على حالها، وقالوا "إن الخوف والفزع قد سكناهم والأمراض التي أصابت عددا منهم من جراء القلق المتزايد على مصيرنا، ومصير أبنائنا الذين أثرت الوضعية التي نعيشها سلبا على نتائجهم الدراسية، بعدما كان عدد منهم من الأوائل في أقسامهم"، مطالبين السلطات المحلية البلدية والولائية بالعمل على ترحيلهم إلى حي "بوتياس" مثل جيرانهم القاطنين بالعمارات الأخرى الذين تم ترحيلهم مند شهور.