أوضح رئيس لجنة الحي ل "الفجر" أن معدل تزويد سكان الحي بالماء الشروب يتم 4 مرات في الشهر في أحسن الأحوال، أزيد من ألف ساكن بهذا الحي تتمثل معاناتهم في نقص الإنارة العمومية؛ حيث يقضي المواطنون لياليهم في ظلام دامس وكأنهم في دشرة معزولة سيما في ظل الهجمات المتكررة للخنازير القادمة من الغابات المجاورة والتي ألفت العيش من فضلات سكان الحي المرمية بصفة عشوائية في مختلف جهات الحي السكني المذكور وهذا بسبب عدم كفاية صناديق القمامة الستة التي خصصتها البلدية المعنية للسكان، كما أن المشكل الذي صار يشكل تهديدا مباشرا للبيئة على مستوى المنطقة هو تسرب المياه القذرة للسطح؛ إذ انجر عن ذلك انبعاث روائح كريهة في مختلف زوايا الحي وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة الحي بأنه تم الاتصال بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري عدة مرات لإبلاغه بالمشكل المطروح ولكن لحد الساعة الأمور مازالت تراوح مكانها• ومن الأخطار المحدقة بحي تابريحت أن هناك عمارتين شاغرتين رقم 14 و 15 لم يتم توزيعهما أصلا منذ عام 2005 بسبب تصدعات كبيرة من قاعدتيهما إلى قمتيهما فيما تقطن حاليا 50 عائلة في عمارات تشهد تصدع جدرانها أيضا، ما يعني أن حياة ساكنيها أمست مهددة في أية لحظة• وفي ذات الوجهة تعاني 120 عائلة بذات الحي من غياب الإنارة وقد تسبب ذلك في إحجام العديد من العائلات عن العيش في شققهم وتأجيل الرحيل إليها، أما أرباب بعض العائلات الذين ضاقت بهم السبل فقد عالجوا المشكلة بأنفسهم حيث وفوروا الطاقة الكهربائية من خلال ربط بيوتهم ببيوت خاصة مجاورة للحي عن طريق كوابل كهربائية ساهمت في تشويه وجه الحي وتشكل حاليا خطرا حقيقيا على حياة الأطفال لقربها من الأرض ويبقى الحل حسب ما أفادنا به مصدرنا مؤجلا إلى شهور أو سنوات طالما أن الأطراف المعنية بالقضية وهما سونالغاز وديوان الترقية يبقيان يتهربان من المسؤولية بسبب وجود خلافات بينهما يدفع ثمنها مواطنو الحي المذكور• وفي سياق متصل بانشغالات المواطنين بحي تابريحت، طالب السكان بضرورة دعم حيهم بالمرافق الحيوية لبعده عن مقر البلدية على غرار قاعة علاج ومركز أمني، إضافة إلى دعم المدرسة الابتدائية والمتوسطة المتواجدين بالمنطقة بأقسام جديدة بدافع القضاء على مشكل الاكتظاظ، كما يطالبون بحتمية وضع ممهلات أمام حيهم على مستوى خط تبريحت والمحطة بوسط المدينة للعمل على خط مباشر يربط الحي المذكور بمستشفى منتوري بغرض إيصال الموظفين في الوقت المحدد، من جهة وتسهيل مهمة المرضى من جهة أخرى، وفي نفس الإطار يناشد سكان الحي السلطة المحلية بتغطية نقاط انتظار الحافلات على مستوى ذات الحي تجنبا لأشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار شتاء كما يحثونها على التحرك العاجل من أجل إزالة أكوام الرمل وقطع الآجر والقضبان الحديدية الحادة الناتجة عن تهديم بناية غير شرعية أقيمت بمحاذاة العمارات؛ حيث أصبحت بقاياها تشكل خطرا حقيقيا على حياة أطفال الحي السالف الذكر•