دعا المشاركون في الملتقى حول النقد المسرحي المعاصر بالجزائر العاصمة الصّحافة المكتوبة إلى الانفتاح على النقد المسرحي من اجل تحسين نوعية مجموعة الأعمال الفنية المرتبطة بالفن الرّابع. وقد أعرب المشاركون على اثر هذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام والمنظم في إطار المهرجان الوطني السادس للمسرح المحترف عن أملهم في أن يروا في المستقبل مزيدا من الفضاءات المخصصة للنقد المسرحي على صفحات الجرائد. المشاركون في هذا الملتقى دعوا أيضا إلى إنشاء مجلة متخصصة في النقد المسرحي تتناول جميع المسائل المتعلقة بالفنون الدرامية من اجل تحسين النوعية و تطوير مضامين الأعمال المنتجة مضيفين أن النقد الجيد هو ذلك الذي يسمح للممثلين والمخرجين أن يكونوا أكثر دقة في عملهم الفني وأكثر شعورا بالتحكم في المشهد الفني. من جانب آخر أوصى المشاركون (مؤلفون مسرحيون ونقاد مسرح وكتاب وجامعيون جزائريون ومن بلدان عربية) بفتح مكتبة مختصة في البحث المسرحي تابعة للمسرح الوطني الجزائري داعين النقاد والباحثين إلى المساهمة في إثراء مخزونها الوثائقي. في ذات الصدد تمت الدعوة إلى إنشاء وحدة مختصة للبحث على مستوى المسرح الوطني الجزائري ينشطها نقاد جزائريون ومن بلدان عربية كما اقترحوا برمجة جلسات نقاش ونقد بين صحفيين و مختصين في الفنون الدرامية بعد كل عرض مسرحي. كما دعا المشاركون إلى إنشاء جائزة للنقد مخصصة لتكريم افضل عرض مسرحي. وقد تم تنظيم الملتقى حول النقد المسرحي المعاصر من 28 إلى 30 ماي الجاري بقاعة الموقار (الجزائر) في إطار المهرجان الوطني السادس للمسرح المحترف. وجمع اللقاء نقاد مسرح و كتاب و جامعيين جزائريين و من بلدان عربية حاولوا تقديم توضيحات حول تطور النقد المسرحي في العالم العربي. و كانت هذه المناسبة فرصة لتناول نظريات و مناهج النقد المسرحي من أجل مقارنة ممارسة النقد المعاصر مع تلك التي كانت في الماضي بما أن الفن الرابع يعرف على الدوام تغيرات على عدة مستويات.