كشف رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص أن وزارة النقل وافقت مبدئيا على الرفع في قيمة تسعيرة تذاكر المسافرين، مبرزا أنها لم ترفض المطلب وأن الوزير قد أعطى موافقته المبدئية التي ستكون رسمية قبل انقضاء هذه السنة. ويطالب الناقلون الخواص بوجوب رفع تسعيرة النقل شبه الحضري بين 5 دنانير و10 دنانير، بينما يجب أن تحدد تسعيرة النقل الحضري وفق تسعيرة النقل العمومي، في حين يُلزم الناقلون الخواص بتحديد تسعيرة النقل وفق طول المسافة وبالضبط تحديد قيمة كل 30 كيلومترا. غير أن اهتمام الناقلين الخواص بعد افتكاك الموافقة المبدئية من وزارة الوصية للزيادة في قيمة تسعيرة التذاكر، ينصب على تنظيم النقل الحضري في ظل «الفوضى العارمة التي يعيشها»، داعيا الجهات الوصية إلى ضرورة الوقوف وقفة جدية عند المشكل وإيجاد حل للفوضى العارمة المستفحلة والعمل على تبني إستراتيجية ومخطط وطني من شأنه أن ينظم النقل تنظيما كليا. وأوضح محدثنا أنه بعدما كنا نعاني في السابق من نقص النقل تغيرت الأمور وتحولت وفرة النقل إلى فوضى بسبب غياب إستراتيجية وطنية تحدد مواطن النقص ومواطن الوفرة وتوزع خطوط النقل بشكل متساو، مشيرا إلى أن هناك من المناطق من تتوفر فيها وسائل النقل وخطوط كثيرة ومنها من تعيش المعاناة بعينها لقلة النقل وهذا «صنع فوضى تستدعي مخطط وطني لتنظيم النقل»، يُضيف «بوشريط».