طالب أمس الإتحاد الوطني للناقلين الخواص، بلال محمد، الحكومة برفع تسعيرة النقل الحضري، وأعلن أن الإتحاد سيعقد اجتماعا طارئا للمكتب التنفيذي للإتحاد للرد على قرار وزارة النقل برفع تسعيرة النقل عن طريق حافلات "إيتوزا"، واستثناء حافلات النقل الخاص من هذا القرار... وقال بلال أن المكتب التنفيذي سيدرس خلال اجتماعه قرار رفع أسعار النقل التي لا تتماشى حاليا مع الوضع أو الدخول في إضراب وطني للناقلين احتجاجا على استثنائهم من هذه الزيادة رغم أنهم يطالبون برفع التسعيرة منذ 2005 بالنظر لحجم الأعباء والخسائر دون أن تتم الإستجابة لمطلبهم، ورغم أن تسعيرة النقل الحضري وشبه الحضري لمؤسسة "إيتوزا" مرتفعة أكثر من تسعيرة النقل الحضري وشبه الحضري للناقلين الخواص. وقال بلال محمد في اتصال مع "الشروق" أن الاتحاد يتأسف كناقلين خواص "لأن الدولة لم تعرنا أي أهمية ولم تستجب لنا رغم أننا نطالب منذ سنة 2005 برفع التسعيرة لتحقيق المساواة بين القطاع الخاص وتسعيرة القطاع العام المرتفعة مقارنة بتسعيرة النقل الخاص"، مضيفا أن "الناقلين الخواص أولى برفع أسعارهم لأنها منخفضة أكثر من إيتوزا، لكون هامش أرباحهم تدهور خصوصا وأن التسعيرة الحالية، تم إعدادها منذ سنوات، ولم يتم مراجعتها رغم ارتفاع البنزين وقطع الغيار". وأوضح المتحدث "هذا الإرتفاع المفاجئ جعلنا في حيرة... الدولة دعمت مؤسسة إيتوزا وجددت لها الحظيرة أعطتها خطوط النقل التي تريدها والحافلات التي تريدها والآن رفعت لها الأسعار دون حتى إشراك الناقلين الخواص كشريك إجتماعي ...لا نفهم لماذا تهملنا الدولة كناقلين خواص وتهتم فقط بالنقل العمومي"، مضيفا "نحن نطالب بتسوية التسعيرة لأن سعر النقل في القطاع العام أعلى من القطاع الخاص، فالخطوط التي كان يتنقل فيها المواطنين ب 10 دينار على متن حافلات إيتوزا، كان المواطنون يتنقلون فيها ب 5 دينار، وبعد رفع الأسعار أصبحت تسعيرة إيتوزا 20 دينارا، في حين أصبحت تسعيرة الحافلات الخاصة 10 دينار، أما الآن فإن الخطوط التي أصبحت تسعيرتها 30 دينارا على متن حافلات إيتوزا يعمل عليها الناقلين الخواص ب 20 دينارا... ونظرا لهذا التمييز قررنا عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي نقرر خلاله هل سنرفع الأسعار لنتساوى مع إيتوزا أو سندخل في إضراب وطني". كما دفعت الزيادات في أسعار تذاكر حافلات النقل الحضري وشبه الحضري لمؤسسة إيتوزا، الناقلين الخواص إلى اعتماد زيادات عشوائية شرعوا في تطبيقها ابتداء من صباح أمس، قابلها المواطنون بالاحتجاج وعدم تسديد سعر التذكرة. وتفاجأ المواطنون المتنقلون عبر مختلف الخطوط بهذه الزيادات دون سابق إنذار، رغم أن قرار رفع تسعيرة النقل لم يمس النقل في حافلات القطاع الخاص. وبخصوص الناقلين الذين طبقوا ابتداء من أمس زيادات عشوائية في الأسعار قال بلال محمد "نحن لا نستطيع كمؤسسة نقابية أن نشرف على الناقلين، ولكن لا نستطيع الضغط عليهم جميعا والتحكم في كل المتعاملين وإجبارهم باحترام الأسعار، خاصة وأن جميع الناقلين مستاؤون من التمييز الذي تمارسه الدولة بينهم وبين حافلات إيتوزا، حيث أن إيتوزا فقط معنية بقرار رفع التسعيرة على كل الخطوط على مسافة 30 كيلومترا عبر 20 ولاية". وصرح محمد بلال أن حوالي 60 ألف حافلة خاصة تعمل على خطوط النقل الحضري وشبه الحضري عبر الوطن لم يمسها قرار رفع الأسعار وكلها ما تزال تعمل حاليا بتسعيرة تتراوح ما بين 5 و10 دينار، في وقت يطالب إتحاد الناقلين برفع تسعير النقل الحضري وشبه الحضري ب 15 إلى 30 دينارا مثل حافلات ايتوزا، في حين استفادت مؤسسات النقل الحضري وشبه الحضري والمصاعد "التليفيريك"، من زيادة مفاجئة في تسعيرة النقل تراوحت ما بين 5 و10 دنانير، وأصبح الحد الأدنى لتذاكر إيتوزا هو 20 دينارا بداية من 6 جويلية.