تمكنت ليلة أول أمس قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابي ببلدية الناصرية شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت إثر التمشيط المكثف الذي باشرته قوات الجيش بعدة مناطق مشبوهة التي تعد معقلا للجماعات الإرهابية الناشطة خاصة بالجهة الشرقية والجنوبية الشرقية لولاية بومرداس وذلك على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية لأعوان الأمن للشرطة القضائية بالطريق الوطني رقم 12 بمنطقة تسمى "شندر" ما بين بلديتي الناصرية وبرج منايل كانت تنقل وثائق لشهادة التعليم المتوسط لمراكز الامتحان لبلدية دلس بالجهة الشرقية، حيث خلف هذا الاعتداء الإرهابي وفاة 04 أعوان من الشرطة القضائية وجرح آخرين بجروح متفاوتة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل لتلقي الإسعافات الضرورية حيث يوجد واحد منهم في حالة جد خطيرة، حيث تم ترصد تحركات الجماعة الإرهابية ودخلت قوات الجيش الشعبي الوطني وعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية في اشتباك مسلح وعنيف دام قرابة الساعتين من الزمن بغابة الناصرية المحاذية لمرتفعات سيدي علي بوناب التي ترجح مصادرنا وجود عناصر فرت إليها بعد الاعتداء المنفذ على دورية الجيش بمنطقة "شندر"، كما خلف الاشتباك إصابة عناصر إرهابية أخرى بجروح نظرا لعثور قوات الجيش في اليوم الموالي لبقع دم لكنها تمكنت من الفرار إلى وجهة مجهولة. هذا، وقد تم اكتشاف كازمة مهجورة خلال نفس العمليات التمشيطية المتواصلة بالعديد من المناطق الشرقية لولاية بومرداس. من جهة أخرى، وقع أمس اشتباك مسلح وعنيف بين قوات الجيش مع جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية بمنطقة أولاد بوزيان المتواجدة ما بين بلديتي لقاطة وبرج منايل شرق ولاية بومرداس. وتضيف المصادر ذاتها أن الاشتباك جاء إثر المعلومات التي وردت إلى قوات الجيش عن وجود تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة بالمحور الغابي السالف الذكر خلال تمشيط الجيش للمنطقة على خلفية التصعيد الأمني مؤخرا بواسطة تفجير قنبلة على دورية للشرطة بالناصرية. ويرجح إصابة إرهابيين بجروح أثناء الاشتباك العنيف الذي دام قرابة الساعة من الزمن. من جهتها فرضت القوات الأمنية خناقا كبيرا بالعديد من المناطق المشبوهة بالولاية تحسبا لأي اعتداء إرهابي محتمل .