تمكّنت مساء أوّل أمس قوّات الجيش الشعبي الوطني وبالتنسيق مع قوّات مكافحة الإرهاب من تدمير 03 كازمات تعود للجماعات الإرهابية النشطة بقرية "بوظهر" التابعة لإقليم بلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس· وحسب مصادرنا، فإن العملية جاءت بعد التمشيط المكثّف الذي باشرته قوّات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب منذ حوالي أسبوع ببلدية سي مصطفى والمناطق المجاورة لها، على غرار منها الثنية وتيجلابين، أسفرت عن تدمير الكازمة الأولى التي كانت قريبة من محجرة بجبال بوظهر حيث استرجعت على إثرها قناطير من الدقيق ومجموعة من الصناديق المملوءة بمختلف المواد الغذائية من بقوليات، على غرار منها اللوبيا والعدس والطماطم المصبّرة· وعند استمرارها في تمشيط المنطقة تمكّنت ذات القوّات على بعد حوالي كيلومتر واحد من الكازمة الأولى من تدمير كازمتين متقاربتين والعثور على إثرها على أكبر مخزن للعناصر الإرهابية لمختلف المواد الغذائية حيث تعتمد عليها مختلف العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم بإمارة الإرهابي سيد علي بلقاسم المكنّى "أبو أمين" الذي تولّى بعد طول انتظار زعامتها مؤخّرا بعد القضاء على أميرها السابق نهاية سنة 2010، فضلا عن أنها تزوّد بها باقي السرايا التابعة لها، على غرار منها سرية بوظهر وسرية بوشاقور بيسر· حيث تعدّ هذه الكازمات المركزية باعتبارها قريبة من وسط المدينة بسي مصطفى وقريبة من المحجرة لإبعاد بذلك كلّ الشكوك حولها لمّا يتمّ نقل المواد الغذائية إليها· من جهة أخرى، وفي السياق ذاته تمكّنت قوّات الجيش الشعبي الوطني من إبطال مفعول قنبلتين تقليديتي الصنع بغابة سيدي علي بوناب المتواجدة بأعالي بلدية الناصرية شرق ولاية بومرداس في تمشيط مكثّف شهدته المنطقة بعد المعلومات التي وردت إليها عن تحرّكات مشبوهة لعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية، والتي كانت تحاول الدخول إلى الغابة بحثا عن المؤونة والمواد الغذائية لتتمكّن من العثور على قنبلتين ما بين الأحراش عمدت الجماعات الإرهابية إلى زرعها لاستهداف دوريات الجيش التي تشنّ عمليات تمشيط بها· من جهتها، باشرت قوّات الجيش الشعبي الوطني عمليات تمشيط مكثّفة لتقفّي أثار العناصر الإرهابية التي اتّخذت من مرتفعات سيدي علي بوناب معقلا لها·