كشف أمس «الصالح قوجيل» منسق ما يعرف ب«حركة التقويم والتأصيل» عن لقاء جمعه الجمعة في بيته بالأمين العام ل«الأفلان» عبد العزيز بلخادم، وهو اللقاء الذي ناقش فيه الرجلان وضع الحزب وخيارات لم الشمل مجددا بين المناضلين، خاصة وأن الحزب مقبل على معارك سياسية مصيرية منها الإصلاحات السياسية والاستحقاقات المقبلة. وحسب ما ذهب إليه «صالح قوجيل» فإن «عبد العزيز بلخادم» زاره في بيته بصفته أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني، وهو اللقاء الأول الذي يجمعهما منذ أن أعلن قوجيل وإلى جانب عدد من المناضلين والقياديين بالأفلان انشقاقهم وتكوينهم لحركة تقويمية. وجاء هذا اللقاء عشية انعقاد اجتماع ممثلي محافظات حركة التقويم والتأصيل، حيث أكد قوجيل أنه ناقش مع بلخادم رؤيتهما لما يحدث داخل حزب جبهة التحرير الوطني، خاصة من جانب صالح قوجيل، الذي أوضح أن بلخادم استمع له بصفته منسقا للحركة التي لم يكن يعترف بها في وقت سابق، وتم إبلاغه بمطالبهم التي تؤكد على ضرورة التغيير. ومن وجهة نظر قوجيل فإن اللقاء الذي جمعه ببلخادم من شأنه أن يكون بداية للحوار الذي تريده حركة التقويم والتأصيل، ومعلوم أن اللجنة المركزية في دورتها الثالثة المنعقدة في ديسمبر الفارط كانت كلفت «بلخادم» بمباشرة الاتصالات مع القيادات الغاضبة من أجل الوصول إلى حل للأزمة التي يعرفها الحزب العتيد منذ أشهر، كما لم يخف «عبد العزيز بلخادم» في تصريحاته الأخيرة توقعاته بنهاية وشيكة لهذه الأزمة وقال إنها ستنتهي قبل التشريعيات المقبلة. أما عن الزيارة التي قام بها عبد العزيز بلخادم شخصيا إلى بيت صالح قوجيل، فاعتبرها هذا الأخير اعتراف ضمني بالحركة، وقال إنها ستساهم في إنهاء الخلاف لأن الحزب مقبل على معارك سياسية هامة وهو بحاجة لأن يخوضها متوحدا لا مشتتا.