ردّ صالح قوجيل عضو المكتب السياسي السابق في الأفلان، دعوة الأمين العام عبد العزيز بلخادم له ولبعض القياديين في حركة التقويم والتأصيل ''للتشاور حول أوضاع البلاد ووضع تصور يعكس الموقف المسؤول والموحد للحزب''، وتساءل قوجيل في رده المكتوب لبلخادم قائلا ''كيف تدعوننا للتشاور في حين سبق لكم وأن فصلتم في القضايا المصيرية للبلاد من خلال حواركم مع وكالة الأنباء الجزائرية؟''. يكون الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد قضى على آخر الآمال التي كانت تحذو مناضلي جبهة التحرير الوطني من أجل توحيد صفوفها، بعد أن رد عليه دعوته كبير الحركة التقويمية والناطق باسمها، صالح قوجيل· إذ تكشف رسالة تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها أرسلها الأخير إلى بلخادم ردا على دعوة للتشاور حول القضايا المصيرية للبلاد على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وتعكس مواقف الأطراف بكل مسؤولية ووحدة للحزب ''تساهم في دعم الاستقرار في البلاد''، كما أوضح أمين عام الأفلان لبعض قيادات التقويمية· وبرر قوجيل رفضه مع باقي مناضلي الجبهة في حركة التقويم والتأصيل بالوضعية المتدهورة للحزب حاليا وتشتت صفوفه على كل المستويات، ''الأمر الذي يفرض نفسه علينا جميعا لتداركه وتصحيحه حتى يستعيد الحزب مكانته ويكون طرفا فعالا وأساسيا لمواكبة ما يدور حولنا وبلورة حلول النجاعة لتطوير البلاد''، يضيف قوجيل في رسالته التي زاد فيها ''ثم نظرا لما صدر عنكم شخصيا من تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية وتداولته نقلا الصحف الوطنية والأجنبية، عبرتم من خلالها عن الموقف الرسمي للحزب إزاء تلك القضايا حاضرا ومستقبلا مما يدل على أنكم قد فصلتم''، وعليه ما الجدوى من لقاء تشاوري يواصل قوجيل الذي أكد لبلخادم استحالة تلبية دعوته ''مع تسجيل أسفهم لتضييع مرة أخرى الفرصة لمعالجة مشاكل الحزب''·