أنهى رئيس الجمهورية مهام المدير العام لبريد الجزائر «عمر زرارقة» وسيخلفه في المنصب حسب معلومات مؤكدة، «محند العيد محلول» المدير السابق لقسم البريد والطرود باقتراح من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي»، وأرجعت مصادرنا هذا التغيير على رأس مؤسسة بريد الجزائر إلى الاحتجاجات التي شهدتها المؤسسة في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في اضطرابات حادة في سير المؤسسة وفي دفع مرتبات ومعاشات المواطنين. يستلم اليوم رسميا المدير العام الجديد لمؤسسة بريد الجزائر «محند العيد محلول» مهامه على رأس المؤسسة، خلفا ل«عمر زرارقة» الذي أقيل من منصبه أمس، على خلفية الأوضاع التي مرت بها المؤسسة في الفترة الأخيرة والتي كان آخرها إضراب عمال المكاتب البريدية الذي امتد إلى أكثر من 14 يوما، إلى جانب مشكل السيولة الذي أصبح يؤرق المواطنين. وتأتي تنحيه «زرارقة» من إدارة بريد الجزائر، بعد أقل من 6 أشهر من توليه هذا المنصب، وبعد المرحلة شبه الانتقالية التي مرت بها المؤسسة العمومية منذ جانفي 2010، بعد أن تداول على إدارتها ثلاثة مدراء بالنيابة، ويتعلق الأمر بكل من ناصر سايح، بوثلجة عماري وعمر زرارقة، ليكون «محلول» رابع مدير للمؤسسة في أقل من سنتين. وقد شغل «محند العيد محلول» الذي يُعين اليوم مديرا عاما جديدا بمرسوم رئاسي، عديد المناصب الهامة في وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو بالأساس من خريجي المدرسة الوطنية للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالكاليتوس، كما شغل منصب مفتش سابق في قطاع البريد، وسبق له أن تقلد كافة المناصب على مستوى البريد، ليصبح مديرا إقليميا للجزائر العاصمة بعد إنشاء مؤسسة بريد الجزائر، ويكلّف بعدها بعدة مشاريع على مستوى المديرية العامة، قبل أن ينتقل إلى المفتشية العامة لبريد الجزائر. وقد تم اختيار «محند العيد محلول» مديرا جديدا لمؤسسة بريد الجزائر، من ضمن الأسماء التي اقترحها وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي»، لدى إشرافه على تعيين «عمر زرارقة» في ال 27 ديسمبر الماضي مديرا عاما بالنيابة، ويتعلق الأمر بكل من عمر زرارقة ومحند العيد محلول ونور الدين بوفنارة.