بعد إقالة الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، بسبب إضراب مضيفات الطيران و التململ الذي حصل بالشركة الوطنية، جاء دور مدير بريد الجزائر الذي أقيل أمس، من قبل وزير القطاع «بعد فشله في التحكم في زمام الاضطرابات التي شهدها قطاعه جراء إضراب عمال البريد و التأثير الواسع الذي خلفه وسط المواطنين . وانتظر وزير القطاع حسبما ذكره مصدر من الوزارة، إلى أن درس تقريرا مفصلا عن الإضراب الذي شنه موظفو البريد عبر المراكز البريدية، ليتخذ قرارا باستخلاف المدير الحالي عمر زرارقة بمحند العيد محلول الذي ينتظر أن يستلم مهامه قريبا . وبالإضافة إلى إضراب الموظفين ، دخلت النقابة التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين في صراع مع المدير السابق ، بسبب تماطلها في دراسة مطلب رفع الأجور، قبل أن يتدخل وزير القطاع ويقرر رفعها بنسبة 20 بالمائة خلال الأسبوع ما قبل الفارط ، وكانت مؤسسة بريد الجزائر عاشت اضطرابات متواصلة وتعاقب عليها عدد من المدراء بسبب عدم التحكم في زمامها ، بينما لم يمكث المدير المقال أكثر من ستة أشهر على رأس المؤسسة. وكان الإضراب الأخير لموظفي بريد الجزائر تسبب في حرمان مئات الزبائن من مختلف قطاعات الوظيف العمومي من تلقي رواتبهم، كما فوّت الفرصة على موظفي بعض القطاعات في تلقي المخلفات المتعلقة بالزيادات في الأجور، والتي كانت تعليمة الوزير أويحيى ربطت تسريحها بشهر ماي الماضي، على غرار مخلفات أساتذة قطاع التربية. وأعرب العديد من زبائن بريد الجزائر ، عن تذمّرهم الشديد من تأخر صب أجورهم وبعض المخلفات بحساباتهم الجارية.، وهو ما أحرج مسؤولي الوزارة على رأسهم الوزير الذي اتخذ قرارا بإقالة المدير العام لامتصاص الغضب العارم . ليلى/ع