أرسلت وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات تعليمة لمديرياتها الولائية والمؤسسات الاستشفائية، تأمر فيها بتجميد رواتب أعوان التخدير والإنعاش بسبب الإضراب الذي شنه هؤلاء منذ 7 جوان الجاري، وتدعيم هذا القرار بتعليمة تلزمهم باستئناف العمل مع توجيه إعذارات، والتوقيف المؤقت لبعضهم. و في هذا السياق اعتبر التكتل المستقل للمساعدين الطبيين، وأعوان التخدير والإنعاش، أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي شارك فيها المهنيون من العديد من الولايات على غرار المدية، قسنطينة، عنابة، ورڤلة، غليزان، سيدي بلعباس، الجزائر، بجاية وتيزي وزو، حيث قدر عدد المحتجين وقتها بحوالي مائتي عون تخدير وإنعاش من الجنسين، يرتدون مآزرهم البيضاء والزرقاء ومنهم من اختار وضع واقيات الأنف وحاملين لافتات كتب عليها "عفوا يا مريض الوزير هكذا يريد"، و"نطالب برؤية قانوننا الأساسي و غيرها كانت نتائجها عكسية من طرف الوصاية، التي بدل أن تستقبل وفدا عن المساعدين الطبيين عمدت إلى الإجراءات العقابية، وقال الناطق الرسمي باسم التكتل المستقل لأعوان التخدير والإنعاش أن وزارة الصحة في ذلك اليوم وبدل أن تفتح باب الحوار وتدعوهم للجلوس لمناقشة كل المشاكل العالقة، وجملة المطالب المقدمة إليها والتي أكدها المسؤول الأول عن القطاع، بأنها مطالب شرعية قامت بتكريمهم بطريقتها الخاصة، والتي رأتها مناسبة لإيجاد حل للوضعية المعقدة والمتأزمة، حيث قام الأمين العام لوزارة الصحة بتوجيه تعليمة للمديريات الولائية وللمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، يأمر فيها مسؤولي هذه الهياكل الصحية والإدارات إلى الشروع في تجميد أجور أعوان التخدير والإنعاش منذ بدء إضرابهم في 7 جوان الجاري، وحتى الآن، ويطالب باتخاذ عقوبات في حق المضربين الذين يدخل إضرابهم يومه ال19، وكأنها بهذه الإجراءات تريد أن يتراجع الأعوان عن قرارهم الذي قبل أن ينفذوه أودعوا إشعارا بالإضراب لديها.