أعلن أعوان التخدير والإنعاش المقدر عددهم بنحو 6 آلاف مهني عن تنظيمهم لاعتصام اليوم أمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ردا على ما وصفوه بتماطل وصمت الوزارة المستمرين إزاء مطالب المهنيين وفي مقدمتها الحماية القانونية وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية وفي هذا الصدد لا يزال الإضراب الذي شنه أعوان التخدير والإنعاش بالمستشفيات مستمرا بالرغم من الإعذارات الإدارية التي وجهتها إليهم الوصاية في وقت سابق، تأمرهم فيها باستئناف العمل وتوقيف الإضراب المفتوح لكنهم أصروا على مواصلته متمسكين بمطالبهم وفي مقدمتها تغيير صيغة التكوين إلى بكالوريا+ خمس سنوات بحكم أن المهنة هي عمل اختصاصي بحث وليس مجرد عمل عادي فقط يقوم به عون التخدير والإنعاش إضافة إلى طبيعة العمل –حسبهم-، ومن جانب آخر أكد ممثل أعوان التخدير والإنعاش أن وزارة الصحة تملك الحلول لكنها تفضل التماطل وسياسة الهروب إلى الأمام التي تنعكس سلبا على المرضى بصفة عامة لاسيما تأجيل العمليات الجراحية، حيث تشهد المستشفيات شللا في هذا الجانب وهو ما يفسر المهمة والعمل الأساسي الذي يقوم به الأعوان الموزعون عبر كافة المستشفيات والمقدر عددهم بنحو 6 آلاف مهني، حيث أنهم ينتظرون أن تتكفل الوصاية بمطالبهم الخاصة بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية وتحسين التكوين، بإنشاء معهد متخصص في هذا المجال، التغطية والحماية القانونية للعاملين في الاختصاص وهذا ما يسمح بتنويع وتحسين الخدمات المقدمة للمريض، كما أن اللجنة الوطنية لأعوان التخدير والإنعاش التي شكلتها الوزارة في وقت سابق تم حلها مؤخرا وكان إنشاؤها لغرض واحد وهو الاستماع لانشغالات الأعوان، وللإشارة فإن الأساتذة المختصين في التخدير والإنعاش دخلوا كطرف ثالث للعب دور الوساطة بين أعوان التخدير والإنعاش والوزارة الوصية في محاولة منهم لإيجاد حلول من خلال مقترحات ستقدمها إلى الوصاية لإنهاء هذه الأزمة