دشنت أوبيرات "ثمن الحرية والسّلم" لفرقة "صوت الأصيال" للثّقافة والفنون لفرجيوة (ميلة) فعاليات المهرجان الوطني لأوبيرات الشباب الذي تحتضنه دار الثقافة لمدينة ميلة إلى غاية السادس من جويلية الجاري. وتقدم الأوبيرات التي ألفها كل من عز الدين الصغير ومولود بولحبال وعلى مدى 35 دقيقة مشاهد من كفاح ونضال الشّعب الجزائري لنيل استقلاله وكذا مسيرة البناء والتشييد ومعاناة استعادة السلم والمصالحة الوطنية خلال تسعينيات القرن الماضي. وحظي هذا العرض الذي صاحبته موسيقى مواتية ومشاهد هزلية مثل تلك اللوحة التي تبرز الصراع على الكرسي بين عدد من الطّامعين إليه بإعجاب وقبول الحضور المتكون من سلطات الولاية إلى جانب الفرق المشاركة في هذه الفعاليات الثقافية. وحضر المهرجان فرق من 17 ولاية بمجموع 360 ممثل سيقدمون على مدى الأيام القادمة عروضا مختلفة ستكون محور تنافس سيفضي في آخر أيام المهرجان إلى تكريم الفرق الثلاث الأولى. وقد أبرز والي الولاية في كلمة الافتتاح أهمية هذا الموعد الثقافي الذي يصادف إحياء الذّكرى ال 49 لاستعادة استقلال البلاد كما سيشكّل حسبه فضاء للإبداع والتألق في هذه الولاية ذات القدرات الحضارية و الثقافية الزاخرة. وتميز تدشين هذا المهرجان الذي تنظمه مديرية الشباب والرياضة بفتح معرض فني ببهو دار الثقافة سبقه استعراض لزهاء 2.000 شاب وشابّة وكذا أعضاء من الفرق الزائرة عبر شوارع المدينة .