احتفلت الجزائر أمس على غرار باقي دول العالم بعيد ميلاد «نيلسون مانديلا» الثالث والتسعين وبيومه الدولي الثاني عرفانا له على كل سنة من السنوات التي قضاها في خدمة البشرية. قال أمس الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة قرأها بالنيابة عنه ممثل بالنيابة للأمم المتحدةبالجزائر «مانوال فونتان»، خلال الندوة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي ل«نيلسون مانديلا» والتي نظمتها جريدة «المجاهد»، قال «ليس فينا من لا يذكر شخصا كان له مصدر إلهام وكان له دور مؤثر في حياته بل ليس فينا من لا يحتاج إلى شخص من هذا القبيل و"نيلسون مانديلا" كان ذلك المثال الذي يحتذى في أعين أعداد لا حصر لها من الناس في مختلف أنحاء العالم». وأضاف «فونتان» «كان مانديلا محاميا ومناضلا في سبيل الحرية وسجينا سياسيا وصانعا للسلام ورئيسا..ونيلسون كان بمثابة بلسم لجراح الأمم ونبراسا تهتدي به الأجيال.. هو رمز حي من رموز الحكمة والشجاعة والنزاهة، إن خير طريقة لشكر نيلسون مانديلا على صنيعه أن نهب معا لمساعدة الآخرين ونمهد السبيل أمام التغيير»، فمرة قال «نيلسون مانديلا» «في وسعنا أن نغير العالم ونصنع منه مكانا أفضل وفي متناول كل واحد منكم أن يحدث هذا التغيير فلنلب إذا هذا النداء بتعليم طفل أو إطعام جائع أو بالتطوع لبعض الوقت في مستشفى محلي أو مركز اجتماعي ولنجعل من العالم مكانا أفضل». ومن جانبه أشار وزير التنمية الاقتصادية للجمهورية العربية الصحراوية «السعيد نعمة جماني» إلى أن احتفال البشرية بهذا اليوم العالمي هو عرفان لما قدمه نيلسون مانديلا للقارة الإفريقية وتأييده للقضية الصحراوية، حيث مازالت الصحراء الغربية البلد الإفريقي الوحيد الذي مازال يعاني من الاستعمار، وأضاف «بالمناسبة أشكر دولة جنوب إفريقيا على المجهودات التي تقوم بها لإزالة الاستعمار وتحرير شعبنا وتمكينه من تقرير المصير، وهنيئا لنا كأفارقة بهذا اليوم العظيم لتخليد الذكرى العالمية للزعيم الإفريقي». أما سفير دولة فلسطين في الجزائر «حسين عبد الخالق» فقد أكد أنه من غير السهل الحديث عن المناضل «نيلسون مانديلا» «لكن أود أن أشير إلى اعترافنا بالجزائر كدولة وحكومة وشعب فقد وقفت دائما إلى جانب كافة الشعوب التي تبحث عن الاستقلال ويشهد لها دعمها لجنوب إفريقيا ومرحلة التمييز العنصري حتى حققوا الانتصار في جنوب إفريقيا بإنشاء دولة ديمقراطية»، وعن «منديلا» قال إنه «رمز حقيقي أممي من أجل الكفاح والعدالة والحرية والسلام وشخصية تحظى باعتراف دولي فالكثير من المناضلين الفلسطينيين الفدائيين المقاتلين السجناء كانوا يتبنون اسمه».