كشفت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر أنه من بين أكثر من 91 ألف ولادة سجلت بمستشفيات وعيادات العاصمة خلال سنة 2010 فان أكثر من 16 ألف ولادة من مختلف ولايات الوطن وأكدت الدكتورة «وردة واران» مكلفة بملف الأمومة والطفولة بمديرية الصحة والسكان للعاصمة أن هذا العدد الهائل من الحوامل القادمات من مختلف ولايات القطر ما عدا الحمل الذي يشكل خطورة تسبب في الاكتظاظ الذي تعاني منه مصالح الأمومة والطفولة بالمستشفيات الجامعية وعيادات الولادة خلال أشهر السنة بصفة عامة وموسم الصيف على الخصوص وأرجعت المتحدثة نفسها هذا الضغط الذي تعاني منه المؤسسات الصحية العمومية إلى انعدام أو قلة المختصين والمتكفلين بصحة الأم والطفل وعلى الخصوص متابعة الحمل، خاصة الذي يشكل خطورة بالإضافة إلى اختيار بعض العائلات ولاية الجزائر لتسجيل أطفالهم وتتصدر ولاية بومرداس قائمة الولايات التي فضلت الحوامل وضع أطفالهن بالعاصمة لسبب أو لآخر بتسجيل أكثر من 8649 ولادة متبوعة بولاية البليدة بتسجيل أكثر من 3053 ولادة ثم تيبازة بتسجيل أكثر من 2056 ولادة متبوعة بولاية البويرة ب 1142 ولادة وتيزي وزو 253 ولادة وقد أدت هذه الوضعية «الصعبة» حسب ذات المتحدثة إلى تنقل العديد من الحوامل بين مستشفيات وعيادات الولادة للعاصمة بحثا عن سرير لوضع مولودهن وإن لم يسعفها الحظ وأجبرها المخاض على وضع مولودها بأول عيادة أو مستشفى تدق بابه فإنها مجبرة في العديد من الحالات على تقاسم نفس السرير مع حامل أخرى خلال ال 24 ساعة الأولى للولادة على الأقل ويتسبب هذا الضغط المستمر على مصالح الولادة بالمستشفيات وبعض العيادات في إرهاق السلك الطبي وشبه الطبي وعدم التكفل بشكل جيد بالحوامل والرضع وسيطرة القلق بهذه المصالح بشكل مستمر ولتخفيف العبء على المستشفيات والعيادات التي تشكو من الضغط دعت مديرية الصحة والسكان جميع الحوامل إلى التوجه إلى عيادات جسر قسنطينة ونعيمة ببلكور وسانت آن بالمرادية التي تتوفر على مصالح حديثة مدعمة بسلك طبي وشبه طبي يسهر على التكفل الجيد بصحة الحامل ورضيعها