كشف مدير الصحة بولاية قسنطينة، الدكتور محمد ناصر دعماش، أن الولاية استفادت من غلاف مالي قدر ب 120 ميار سنتيم سيخصص لإنجاز عيادة للأمومة والطفولة بالمدينةالجديدة علي منجلي تتسع ل 120 سرير من شأنها تخفيف الضغط على العيادة الاستشفائية المتخصصة في امراض النساء والتوليد بسيدي مبروك، وكذا المستشفى الجامعي ابن باديس اللذين يستقبلان النساء من مختلف انحاء الشرق الجزائري. مدير الصحة الذي وصف قسنطينة بالقطب الصحي الذي يستقبل المرضى من 12 الى 14 ولاية مجاورة في حالة التعقيدات الصحية الكبيرة، أكد أن مشروع عيادة الامومة والطفولة الذي سينطلق في بداية شهر فيفري المقبل والذي سيمتد على مساحة 2.5 هكتار، جاء بعد البطاقة الفنية التي اعدتها مديرية الصحة بقسنطينة في السنوات الفارطة والتي راسلت اثرها الوزارة الوصية، خاصة بعدما سجلت ذات المديرية وفي تقريرها لسنة 2008 الاكتظاظ الملحوظ على مستوى مصالح التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالامومة والطفولة بسيدي مبروك التي تجاوزت نسبة شغل الأسرة بها 160?، اي ما يمثل 3 الى 4 نساء يقتسمن سريرا واحدا، كون المؤسسة تستقبل النساء من مختلف مناطق الشرق الجزائري وتشهد ما يعادل 75 ولادة في اليوم رغم ان طاقة استيعابها الفعلية لا تفوق ال68 سريرا، وفي اطار نشاطها سجلت سنة 2007 ما يعادل 66502 فحص طبي مختص، اي بمعدل اكثر من 182 فحص كل يوم. الدكتور محمد ناصر دعماش، اكد ان الدولة وفرت كل الإمكانيات لإنجاز هذه العيادة الاستشفائية، خاصة بعدما منحت ولاية قسنطينة قطعة الارض التي سيتم تشييد المشروع عليها، ليضيف ان المشروع سينجز وفق المقاييس العالمية ليكون لتخفيف الضغط على مدينة قسنطينة، اضافة إلى المدينةالجديدة علي منجلي التي تحتضن المستشفى الجهوي العسكري ومركز تصفية الدم والتي تستقطب حوالي 300 ألف مواطن من سكانها وسكان بلديتي الخروب وعين السمارة. للإشارة، فإن ولاية قسنطينة التي تضم 91 وحدة صحية و6 عيادات متعددة الخدمات اضافة الى مركز استشفائي جامعي، ذات قدرة استيعاب تعادل 2609 سرير استشفائي في كل التخصصات بمعدل 812 سرير لكل 1098 ساكن اي ما يعادل 3.3 أسرة لكل 1000 ساكن.