أقدم منذ الساعات الأولى من نهار أول أمس، سكان ومواطنو بلدية "طامزة" التي تبعد عن وسط مدينة خنشلة من الجهة الغربية بحوالي 27 كيلومترا، على الاعتصام أمام مقر البلدية وغلقها نهائيا في وجه الموظفين، مانعين إياهم من الالتحاق بمناصب عملهم في حركة احتجاجية عارمة. هذه الحركة تعد الرابعة من نوعها للمطالبة بتدخل السلطات المركزية والمحلية بخصوص جملة من الانشغالات والمشاكل لاسيما الاجتماعية منها، كان مواطنو البلدية قد رفعوها سابقا إلى المنتخبين المحليين، هذا وقد سارعت السلطات إلى عين المكان أين دخل ممثليها في نقاش مع المحتجين بغية تهدئة الوضع. المعتصمون ومن خلال حركتهم الاحتجاجية، رفعوا مطلب تسوية وضعية المجلس البلدي المجمد منذ شهور كشرط رئيسي، إضافة إلى تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطن، خاصة في جانب التهيئة العمرانية، والإسراع في وتيرة إنجاز العديد من المشاريع التنموية لاسيما التربوية منها، إضافة إلى تحرير نصيب شباب المنطقة في مناصب الشغل خصوصا أصحاب الشهادات الجامعية.