تعد قاعة الموقار القبلة المفضلة للعائلات العاصمية في هذا الشّهر الفضيل، حيث يعكفون على حضور سهراتها الرمضانية كل ليلة لما تضمه من أطباق فنية متنوعة مستوحاة من التراث الجزائري "أندلسي، شعبي، حوزي، مالوف..". . وكان جمهور الموقار على موعد مع المتعة والفرجة في ليالي أقل ما يقال عنها أنها كانت فضاء ومتنفّسا للاستمتاع بالفن الأصيل والاغتراف من تراثنا الثقافي الغني الذي يعبر عن هويتنا العريقة وما تختزله من قيم تاريخية ومعالم روحانية، ولقد مرّ على ركح الموقار أسماء لها وزنها في الساحة الفنية ولها جمهورها المتعطّش لها أمثال: نصر الدين غاليز، عزيوز رايس، نادية بن يوسف، عبد القادر شاعو، مراد جعفري، رضا دوماز، حميدو،نصر الدين شاولي، بهجة رحال... ولعل من أجمل السهرات التي لن تنساها العائلات العاصمية ممن حضروا الحفل السهرة التي أحياها كل من الثنائي حمدي بناني الأب وكمال بناني الابن، حيث شهدت السهرة إقبالا غفيرا للعائلات، فلقد أمتع صاحب الكمان الأبيض بمعية ابنه لأكثر من ساعة من الزمن جمهور الموقار بوصلات غنائية و مقطوعات موسيقية تتغنى بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تجاوب الحضور معه وراحو يرددون مع حمدي بناني المدائح الدينية وكذا الوصلات الغنائية التي ميزت مسيرته الممتدة عبر عدة عقود. وتجدر الإشارة أن جمهور الموقار سيكون على موعد اليوم مع كل من ريم حقيقي وزكية قارة، أما غدا الاثنين فسيكون مخصصا للأردنية كارولين ماضي.