احتضنت قاعة الموقار أول أمس سهرة فنية أندلسية وقعتها الجمعية الثقافية المطربية بالبليدة التي أمتعت الجمهور بكنوز التراث الأندلسي بما فيه أشهر قصائد المديح. أضاءت الجمعية بأعضائها ال17 ركح الموقار إذ حضر معها التاريخ الفني الجميل الضارب في عمق حضارتنا وحضرت أيضا تقاليد اللباس التقليدي الجزائري الأصيل الذي حرص هؤلاء بالظهور به سواء الرجالي منه أو النسائي. انقسم برنامج السهرة إلى 3 أقسام تضمنت تقديم ''نوبة زيدان'' ثم ''الحوزي'' وأخيرا ''المديح الديني''. على الرغم من الحضور المتواضع للجمهور إلا أنه استمتع بما قدم وتجاوب معه. بالمناسبة التقت ''المساء'' نائب رئيس الجمعية الفنان يوسف خوجة رضوان الذي أشار إلى أن الجمعية تأسست سنة 1981 ليعاد تأسيسها وبعثها في 2004 وهي تنشط في الموسيقى الأندلسية (إضافة إلى الحوزي والعروبي والنوبة) كما عبر عن امتنان ولاية البليدة بقرار ترسيم مهرجان العروبي والحوزي بها ابتداء من هذه السنة مما أعطى دفعا لهذا الفن على المستوى المحلي والوطني. للإشارة فإن الجمعية متكونة من 20 عضوا، وهي أيضا مدرسة للتكوين الموسيقي ب3 أقسام يدرس بها 40 تلميذا من 6 إلى 16 سنة وتضم فرقة البراعم الأندلسية ب20 عضوا شاركت في مهرجان البراعم بالبليدة مؤخرا. أكد بعض أعضاء الجمعية ل''المساء'' أن الموسيقى الأندلسية لم تعد حكرا على مناطق معينة من الوطن أو على طبقة اجتماعية بعينها، بل أصبحت تراثا وطنيا له عشاقه في كل مكان وهذا ما لمسوه من خلال الجولات عبر الولايات كعين الدفلى، الأغواط، بسكرة، الأخضرية وغيرها.للتذكير يتضمن برنامج الجمعية في شهر رمضان المبارك إحياء حفلات بالبليدة، شرشال ووهران.