يستعد الديوان الوطني للثقافة والإعلام لاستقبال الشهر الفضيل الذي لم يعد يفصلنا عن حلوله إلا ساعات قليلة، ببرنامج فني ثري ومتنوّع ستكون قاعة "الموقار" فضاء له، جمع بين المسرح والسينما والموسيقى. على غرار ما عوّدنا عليه خلال السنوات الماضية ينتظر أن يشتمل برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام على العديد من المحطات الفنية ترسم ليالي الشهر الكريم ابتداء من هذا الخميس، وفي مقدمة البرنامج العديد من السهرات الفنية تحييها كوكبة من الأصوات الفنية الجزائرية يتقدّمها فارس الأغنية القبائلية الملتزمة الفنان لونيس أيت منقلات، الفنان عبد الرحمان القبي، شاعو عبد القادر، رضا دوماز، نعيمة الجزائرية، مراد جعفري، نادية بن يوسف، الحاج الغافور، سمير تومي، نور الدين الجزائر ، محمد بليل وفرقة "الفردة". ومن خارج الجزائر من المنتظر أن يشارك الفنان الأذربيجاني الأصل الانجليزي النشأة سامي يوسف في احتفالات الشهر الفضيل، وذلك للسنة الثانية على التوالي بعد أن استضافه الديوان في رمضان الماضي في حفل كبير بالقاعة البيضوية، هذا إلى جانب المطرب التونسي زياد غرسة الذي سبقت له المشاركة في عدة مناسبات بالجزائر، والمعروف عن الفنان زياد غرسة نجل الفنان التونسي المعروف الطاهر غرسة أداءه للطرب التونسي العتيق وعزفه على آلة العود العربي (عود تونسي رباعي الذي من النادر أن تجد في تونس من يتعلّمه لقدمه وصعوبة العزف عليه)، وكذا آلة الربابة والبيانو والكمان وعدة آلات أخرى، وسعيه للحفاظ على الكنوز التونسية من المالوف والأغاني التراثية وتعليمها باستمرار في المعهد الرشيدي الذي أصبح فيه قائد فرقته بعد وفاة والده، كما سيكون للجمهور الجزائري في رمضان موعد مع الشيخ محمد بنجدوب وفرقته من المغرب الذي يزور الجزائر لأول مرة، والشيخ محمد بنجدوب من المؤدين للأغنية الأندلسية والأصيلة. وبعيدا عن الموسيقى يتضمن برنامج الديوان للشهر الفضيل عرض مسرحي بعنوان" الحب المتفجر" للجمعية الثقافية "مسرح الغد" ، من إخراج فوزية أيت الحاج ونص عمر فطموش إلى جانب مسرحية " بلدوزار" لمخرجه سيد اأمد دراوي. كما ستشهد قاعة "الموقار" بمناسبة الشهر الفضيل العرض الأول لفيلم "مسخرة" لالياس سالم يكون مسبوقا بحفل للفنان سيدي بيمول الذي أشرف على انجاز موسيقى الفيلم .