في أجواء تفاعلية حميمية مميزة؛ عادت جمعية "إشبيليا" للموسيقى الأندلسية بأذهان عشاق المالوف بسوق أهراس إلى الأيام الملاح وذلك من خلال وصلات أندلسية في طبع المالوف أبهرت الحضور وغاصت بهم في أعماق الفن الأصيل. واستمع الحاضرون من سلطات الولاية وعائلات وشباب بهذا الحفل المنظم بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للمجاهد وسهرات رمضان. الحفل الذي أقيم بساحة متوسطة "ابن خلدون" بوسط المدينة والتي احتضنت خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي سهرات أحياها كبار الفنانين على غرار أحمد حمزة والحاج محمد الطاهر الفرقاني والشيخ الغافور؛ بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع لجنة الحفلات لبلدية سوق أهراس، وكان التّجاوب في القمة من خلال وصلات أندلسية ونوبة رمل الماية التي أبدعت في تقديمها جمعية "إشبيليا" التي تأسست في 2002 وشاركت في عديد المهرجانات على غرار المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة من طبعته الأولى إلى الخامسة حسب رئيسها الصادق بورايو. وتواصل الحفل باهداء الفنان الشعبي جمال شايب من البليدة الحضور أغنية "الحمد لله ما بقاش الاستعمار في بلادنا" التي صفق لها الجمهور بقوة فضلا عن تقديمه عديد أغاني من النوع الشعبي. واعتلى الفنان ذيب العياشي الذي كان مسك ختام هذه السهرة المنصة ليقدم للحضور قصائد من المالوف العنابي الأصيل على غرار "يا جمالة" و"نزور محبوبي" التي تفاعلت معها الجمهور بالزغاريد وبالرقص. وسيكون الجمهور سهرة اليوم الأحد بذات الفضاء على موعد مع سهرة يحييها الفنان سعيد النموشي في الفلكلور الشعبي فضلا عن فرق محلية في عديد الطبوع على غرار الفن العيساوي. وقد أعدت مديرية الثقافة بالولاية برنامجا ثقافيا خاصا بليالي رمضان تنشطه جمعيات وفرق محلية وذلك عبر مقرات مختلف دوائر الولاية.