عادت ليالي سيرتا مدينة الجسور المعلقة الثقافية بعد غياب إلى الواجهة من خلال البرامج والمهرجانات التي سطرت من قبل مديرية الثقافة احتفالا بالذكرى ال 49 لنيل الاستقلال .^محمد بومعزة وذلك من خلال عدة ندوات وحفلات ليلية ونشاطات ثقافية وفكرية ورياضية جعلت من هذا الأسبوع في قسنطينة أسبوعا مليئا بالبهجة والحيوية وسط الجمهور القسنطيني والذي انطلقت في يوم 30 من شهر جوان بعرض صور ووثائق تاريخية وكذا التذكير بإنجاز فخامة رئيس الجمهورية والذي ستختتم فعالياته اليوم في حين أشرفت على هذه المبادرة كل من مديرية الشباب والرياضة، الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وكذا المنظمة الولائية للمجاهدين، حيث برمجت ندوات علمية ومحاضرات ثقافية وكذا قراءات شعرية من إعداد مديريتي الشباب والرياضة والشؤون الدينية بالإضافة إلى المؤسسات الشبانية الفاعلة وعدد من المجاهدين والأساتذة الجامعيين، وفي نفس المدة الزمنية تم عرض أفلام ثورية وأشرطة وثائقية تخص هذه المناسبة العظيمة للشعب الجزائري والتي نظمتها جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية، فيما إحتضنت كل من المؤسسات التربوية (قربوعة عبد الحميد، مفدي زكرياء ومصطفى كاتب...) عروضا مسرحية، أوبيرات، أناشيد وطنية وتوزيع الجوائز على المتفوقين من التلاميذ وقد اشتعلت ساحة أحمد باي على مدار خمسة أيام من هذا الأسبوع تحت وقع الحفلات الشبانية التي أحياها مجموعة من المطربين الشباب كل من الشباب أمير، فؤاد، سمير، ديدين وجمعية أبناء الطريقة العيساوية، هذا وتواصلت السهرات الفنية بمشاركة عدة شباب من الأغنية السراوية (الشاب فوزي، رياض وفارس..) في المقابل انطلق المهرجان الوطني الخامس للمالوف بقصر الثقافة مالك حداد والذي اتسم بمشاركة كل من جمعية النور للموسيقى الأندلسية التابعة لولاية ميلة وجمعية ليالي الأندلس لولاية سطيف بالإضافة إلى جمعية الإنشراح لولاية قسنطينة في المسابقة المبرمجة وعلى خلاف الطبعات السابقة لمهرجان المالوف تميزت السهرة بتواجد الضيف المتميز حمدي بناني وفرقته من ولاية عنابة، وهذا الحضور الشرفي للفنان القدير حمدي بناني هو ما ميز سهرات المهرجان الوطني للمالوف لهذه السنة عن باقي المهرجانات السابقة لهذا الفن في طبعاته الأولى.