حولت حوادث المرور التي تنامت بشكل يدفع لدق ناقوس الخطر، شهر رمضان من شهر الرحمة إلى «شهر الدم» بسبب الارتفاع الملفت للنظر في عدد القتلى الجرحى. وفي هذا الصدد أكد المكلف بالإعلام بالحماية المدنية بأن حوالي 128 حادث مرور وقع بولاية سطيف، خلف منذ دخول شهر رمضان المعظم 16 قتيلا و123 جريحا، وهي نسبة مرتفعة جدا بالمقارنة مع شهر رمضان للسنة المنصرمة التي سجل فيها 114 حادث مرور خلف مقتل 8 أشخاص و116 جريحا. إحصائيات مصالح الحماية المدنية بسطيف لاحظت بأن أغلب حوادث المرور التي وقعت كانت عائلية، حيث أن الكثير المركبات التي تعرضت للحوادث كانت تقل عائلات، فيما سجلت ذات المصالح ارتفاعا في عدد حوادث المرور بنسبة تتجاوز 40 بالمائة بالمقارنة مع السنة المنصرمة، حيث وإلى غاية شهر جويلية الماضي عرفت ولاية سطيف وقوع 829 حادث مرور خلف 43 قتيلا و961 جريحا، وسجلت أعلى نسبة خلال شهر جويلية، حيث تم تسجيل 203 حوادث مرور خلفت 11 قتيلا، ولعل أكبر حصيلة للحوادث سجلت بمنطقة بئر العرش، حينما دهس قطار لنقل البضائع سيارة من نوع «أتوس» تم التعرف عليها بشف الأنفس لتحولها إلى كومة حديدية، وخلف الحادث مقتل 5 شباب في ربيع العمر، فيما وقع أبشع حادث يوم أول أمس حينما اصطدمت شاحنتين ببعضهما بحمام السخنة وخلف الحادث احتراق مقدمة إحداهما وتفحم سائق بداخلها، فيما احتل الطريق الوطني رقم 5 صدارة الحوادث والقتلى يليه الطريق الوطني رقم 78، فيما جاء الطريق السيار في مقطعه بسطيف في المرتبة الثالثة بأربعة حوادث خلفت 5 وفيات.