أحصت الحماية المدنية 43 حادث مرور خلال الخمسة أيام الأولة من شهر رمضان، خلفت قتيلين و61 جريحا، مشيرا إلى أن عدد حوادث المرور يزداد بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان مقارنة بباقي الأشهر• وأضاف الملازم الأول المكلف بالاتصال بالحماية المدنية بولاية الجزائر سليمان بختي ل ''الفجر'' أن حوادث المرور في شهر رمضان تعرف تزايدا في عدد القتلى، وتراجعا في عدد الحوادث والجرحى مقارنة بالعام الماضي أين سجل الأسبوع الأول من شهر رمضان عن 60 حادث مرور، خلّف85 جريحا وقتيلا واحدا• أما الأسبوع الأول من رمضان 2007 فسجلت فيه 56 حادث مرور،54 جريحا وقتيلين• وأشار الملازم الأول إلى أن شهر رمضان يشهد كل سنة حوادث المرور، خاصة في الفترة المسائية وقبيل أذان المغرب تحديدا، مما أزعج المواطنين وأضحى شبحا يلاحقهم، كما أصبح مشكلا يؤرق الجهات والمصالح المعنية• وأرجع المتحدث سبب هذه الحوادث بالدرجة الأولى إلى الإفراط في السرعة والتهور واللامبالاة، وهي صفات يمتاز بها الجزائريون خاصة فئة الشباب• وقال السيد بختي إن شوارع العاصمة مثلا تتسم بالهدوء والسكينة صباحا، وكذا الشأن في أغلبية المدن الأخرى، فيجد السائق أو المتجول راحة في الانتقال من مكان لآخر بين الطرقات التي لا تعرف الازدحام، إذ تكون حركة المرور سلسة، لكن لا تبقى الأمور على هذه الوتيرة، فسرعان ما تنقلب لتصبح أكثر حركة بسبب خروج الناس إلى التبضّع لاقتناء متطلبات الإفطار، الشيء الذي يؤدي أحيانا إلى مشاجرات وخصومات بين السائقين• القلق الذي يعرفه بعض السائقين دفعهم إلى السرعة ليكونوا ضحايا الطرقات، مستغنين بذلك عن أرواحهم وناسين عائلاتهم التي تنتظرهم على مائدة الإفطار.