ستتدعم الهياكل البيداغوجية بجامعة «الحاج لخضر» بباتنة خلال الموسم الجامعي 2011-2012 بمرافق جديدة تتمثل في ملحقة جامعية ب«بريكة» ومجمعين بالقطب الجامعي ب«فسديس»، وحسب ما علم من مدير هذه المؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي فإنه سيتم فتح ملحقة «بريكة» التي تتوفر حاليا على 2000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير ب3 تخصصات هي الفرنسية والعربية والعلوم الاقتصادية. وحسب ذات المصدر فإنه بات بإمكان الطلبة مواصلة دراستهم المتقدمة في هذه التخصصات بجامعة باتنة بعد تتمة الجذع المشترك بملحقة «بريكة»، هذه الأخيرة التي ينتظر أن تجد إقبالا في بداية الأمر من حاملي شهادة البكالوريا الجدد من «بريكة» والدوائر المجاورة لها، وسيشرع في استغلال القطب الجامعي الجديد ب«فسديس» بيداغوجيا انطلاقا من بداية الموسم الجامعي الجديد بمجمعين الأول لعلوم الحياة ب4 آلاف مقعد بيداغوجي، وتشغله تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية ما عدا التاريخ، أما المجمع الثاني فهو خاص بالتكنولوجيات المتقدمة ويتسع ل3500 مقعد بيداغوجي ستستغل للجذع المشترك منها 1000 مقعد بيداغوجي لطلبة المعهد الوطني للوقاية والأمن الصناعي، و1000 مقعد بيداغوجي لقسم علوم الأرض. وفي شقه المتعلق بتأخر الانتقال إلى القطب الجامعي ب«فسديس» الذي يتسع ل 22 ألف مقعد بيداغوجي وبدأ استغلاله جزئيا هذا الموسم بمجمعين من إجمالي 5 مجمعات فيعود استنادا إلى مدير الجامعة إلى التأخر المسجل في استلام المشاريع المنجزة به، مؤكدا أن الهياكل الحالية الموجودة بجامعة الحاج لخضر كافية ولا يوجد ضغط في الأقسام البيداغوجية، لاسيما وأن هذه المؤسسة تشهد في السنوات الأخيرة استقرارا في عدد الطلبة الذي سيقدر هذه السنة بحوالي 56 ألف طالب، منهم 10500طالب جديد ينتظر ارتفاعهم بعد عملية التحويلات إلى حوالي 11500 طالب جديد، في حين بلغ عدد المتخرجين السنة المنقضية 9500 طالب في مختلف التخصصات. وفي سياق موازي أفاد ذات المسؤول بأنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات التي تخص جانب الإيواء، حيث وصل عدد الطلبة المستفيدين من هذا الجانب برسم موسم الجديد إلى 27 ألف طالب مقيم، منهم 21 ألف بالأحياء الجامعية الموجودة بباتنة و6آلاف بالقطب الجامعي ب«فسديس»، في حين سيتم ضمان النقل عبر الحافلات وكذا القطار بعد استلام محطة «فسديس» والبدء في استغلالها منذ مدة. وفي شقه المتعلق بالتأطير البيداغوجي أشار مدير جامعة باتنة أنه بعد قبول تحويل 25 أستاذا إلى جامعة الحاج لخضر، وبعد إجراء المسابقة الخاصة بتوظيف 92 أستاذا جديدا سيصبح إجمالي تعداد الأساتذة بذات المؤسسة أكثر من 2000 أستاذ، مما يجعلنا تقريبا في المتوسط الوطني أي أستاذ لكل 29 طالبا، مؤكدا بأن حوالي ثلث الأساتذة من ذوي الصف العالي، وبلغ عدد التخصصات بجامعة باتنة التي تضم سبع كليات وأربعة معاهد و109 تخصص بالنسبة لليسانس و82 بالنسبة للماستر، في حين ارتفع بالنسبة للدكتوراه إلى 16 تخصصا فيما كان العام الماضي لا يتعدى الثمانية. هذا وقد تم تقديم 31 مشروعا فيما يخص الماجستير بعد أن كان مشروعا واحدا فقط في الموسم الجامعي الماضي، وقد حظيت جامعة الحاج لخضر بباتنة خلال الخماسي الجاري بتسجيل 10 آلاف مقعد بيداغوجي جديد بكل من «باتنة» و«فسديس» و«بريكة»، في حين استفادت من مشروع هو قيد التسجيل حاليا لإنجاز مركز وطني للبحث التاريخي، وقد اختيرت أرضية إنجازه، كما أكد ذات المسؤول بأن جامعة «الحاج لخضر» قدمت ترشحها رسميا لاحتضان المعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والبيئة، جدير بالذكر فإن ذات الجامعة تضم أقطاب امتياز في تخصصات الوقاية والأمن الصناعي والفلاحة وكذا العلوم البيطرية.
