نظم المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي أمس أبوابا مفتوحة حول سياسية التجديد الفلاحي والريفي لفائدة التلاميذ من أجل تحسيسهم بدور الأمن الغذائي في المحافظة على السيادة الوطنية. وأشار المدير العام للمعهد «يحياوي» إلى أن هذه الأبواب المفتوحة التي تنظم بمناسبة الذكرى ال57 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 تهدف إلى «تحسيس الأجيال الناشئة بدور الأمن الغذائي في المحافظة على السيادة الوطنية»، ويتعلق الأمر «بأسلوب جديد» للاحتفال بذكرى الفاتح نوفمبر 1954 من خلال تقريب التلاميذ من العالم الفلاحي والريفي حتى تشرح لهم الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية لتحسين الأمن الغذائي للبلد. وحضر التلاميذ محاضرات حول المحافظة على الموارد الطبيعية وحول العالم الفلاحي والريفي بالجزائر، كما نظم المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي معرضا شاركت فيه عدة معاهد تقنية لكي يطلع التلاميذ على مختلف التقنيات المتعلقة بالطاقات المتجددة وإنتاج البذور والشتلات والتلقيح الاصطناعي والصناعة الغذائية، وفي هذا الصدد أهدت المديرية العامة للغابات شتلات للتلاميذ لتشجيعهم على الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسيسهم بأخطار إهمال الثروة الغابية. وفيما يخص سياسية التجديد الفلاحي والريفي يتكفل المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي بالإعلام والإرشاد وتحسيس الفاعلين حول مختلف برامج مرافقة الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين، وكان المعهد قد أطلق خلال شهر مارس المنصرم حملة تحسيسية شملت 6 ولايات إلى حد الآن لإطلاع الشباب على كل التدابير التي تم وضعها لتحسين الإنتاج والإنتاجية، ويكمن منشطو هذه الحملة في المصالح الفلاحية وإطارات بنك الفلاحة والتنمية الريفية والتعاضدية الفلاحية والمعاهد التقنية، وأكد يحياوي أن الحملة ستمس قريبا الولايات السهبية «لتعميم الجهاز الخاص باستحداث المستثمرات الفلاحية الجديدة ومستثمرات تربية المواشي»، وأضاف ذات المتحدث أنه من أجل تسهيل الوصول إلى المعلومة الفلاحية والريفية سيطلق المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي قريبا موزعا لاحتضان شبكات الإعلام الخاصة بكل المعاهد والمؤسسات ذات صلة بالقطاع الفلاحي والريفي.